قوله : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3504961أوصاني خليلي أن أسمع وأطيع وإن كان عبدا مجدع الأطراف ) أي مقطع الأطراف ؛ والجدع : بالدال المهملة القطع ، والمجدع أردأ العبيد لخسته ، وقلة قيمته ومنفعته ، ونفرة الناس منه . وفي هذا : الحث على طاعة ولاة الأمور ما لم تكن معصية ، فإن قيل : كيف يكون العبد إماما ، وشرط الإمام أن يكون حرا قرشيا سليم الأطراف؟ فالجواب من وجهين : أحدهما : أن هذه الشروط وغيرها إنما تشترط فيمن تعقد له الإمامة باختيار أهل الحل والعقد ، وأما من قهر الناس لشوكته وقوة بأسه وأعوانه واستولى عليهم وانتصب إماما ، فإن أحكامه تنفذ ، وتجب طاعته وتحرم مخالفته في غير معصية عبدا كان أو حرا أو فاسقا بشرط أن يكون مسلما . الجواب الثاني : أنه ليس في الحديث أنه يكون إماما ، بل هو محمول على من يفوض إليه الإمام أمرا من الأمور أو استيفاء حق أو نحو ذلك .