قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=753840لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه أو قال لجاره ما يحب لنفسه ) هكذا هو في مسلم لأخيه أو لجاره على الشك ، وكذا هو في مسند عبد بن حميد على الشك ، وهو في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وغيره ( لأخيه ) من غير شك ، قال العلماء - رحمهم الله - : معناه لا يؤمن الإيمان التام ، وإلا فأصل الإيمان يحصل [ ص: 213 ] لمن لم يكن بهذه الصفة . والمراد يحب لأخيه من الطاعات والأشياء المباحات ويدل عليه ما جاء في رواية nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي في هذا الحديث " nindex.php?page=hadith&LINKID=753841حتى يحب لأخيه من الخير ما يحب لنفسه " قال الشيخ nindex.php?page=showalam&ids=12795أبو عمرو بن الصلاح : وهذا قد يعد من الصعب الممتنع ، وليس كذلك ، إذ معناه لا يكمل إيمان أحدكم حتى يحب لأخيه في الإسلام مثل ما يحب لنفسه ، والقيام بذلك يحصل بأن يحب له حصول مثل ذلك من جهة لا يزاحمه فيها ، بحيث لا تنقص النعمة على أخيه شيئا من النعمة عليه ، وذلك سهل على القلب السليم ، إنما يعسر على القلب الدغل . عافانا الله وإخواننا أجمعين . والله أعلم .
وأما إسناده فقال مسلم - رحمه الله - : ( حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12166محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال : سمعت قتادة يحدث عن أنس ) وهؤلاء كلهم بصريون . والله أعلم .