باب الحث على إكرام الجار والضيف ولزوم الصمت إلا عن الخير وكون ذلك كله من الإيمان
47 حدثني nindex.php?page=showalam&ids=15708حرملة بن يحيى أنبأنا nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب قال أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=17423يونس عن nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب عن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة بن عبد الرحمن عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=hadith&LINKID=657075عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه
وأما قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=753848فليقل خيرا أو ليصمت ) فمعناه أنه إذا أراد أن يتكلم فإن كان ما يتكلم به خيرا محققا يثاب عليه ، واجبا أو مندوبا فليتكلم . وإن لم يظهر له أنه خير يثاب عليه ، فليمسك عن الكلام سواء ظهر له أنه حرام أو مكروه أو مباح مستوي الطرفين . فعلى هذا يكون الكلام المباح مأمورا بتركه مندوبا إلى الإمساك عنه مخافة من انجراره إلى المحرم أو المكروه . وهذا يقع في العادة كثيرا أو غالبا .
وروينا عن الأستاذ nindex.php?page=showalam&ids=14999أبي القاسم القشيري - رحمه الله - قال : الصمت بسلامة وهو الأصل والسكوت في وقته صفة الرجال كما أن النطق في موضعه من أشرف الخصال قال : وسمعت أبا علي الدقاق يقول : من سكت عن الحق فهو شيطان أخرس . قال : فأما إيثار أصحاب المجاهدة السكوت فلما علموا ما في الكلام من الآفات ، ثم ما فيه من حظ النفس ، وإظهار صفات المدح ، والميل إلى أن يتميز من بين أشكاله بحسن النطق ، وغير هذا من الآفات وذلك نعت أرباب الرياضة ، وهو أحد أركانهم في حكم المنازلة وتهذيب الخلق . وروينا عن الفضيل بن عياض - رحمه الله - قال : من عد كلامه من عمله قل كلامه فيما لا يعنيه . وعن nindex.php?page=showalam&ids=15874ذي النون - رحمه الله - : أصون الناس لنفسه أمسكهم للسانه . والله أعلم .