باب فضل السنن الراتبة قبل الفرائض وبعدهن وبيان عددهن
728 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13608محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11994أبو خالد يعني سليمان بن حيان عن nindex.php?page=showalam&ids=15854داود بن أبي هند عن النعمان بن سالم عن عمرو بن أوس قال حدثني عنبسة بن أبي سفيان في مرضه الذي مات فيه بحديث يتسار إليه قال سمعت nindex.php?page=showalam&ids=10583أم حبيبة تقول nindex.php?page=hadith&LINKID=658206سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من صلى اثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة بني له بهن بيت في الجنة قالت nindex.php?page=showalam&ids=10583أم حبيبة فما تركتهن منذ سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال عنبسة فما تركتهن منذ سمعتهن من أم حبيبة وقال عمرو بن أوس ما تركتهن منذ سمعتهن من عنبسة وقال النعمان بن سالم ما تركتهن منذ سمعتهن من عمرو بن أوس حدثني أبو غسان المسمعي حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15535بشر بن المفضل حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15854داود عن النعمان بن سالم بهذا الإسناد من صلى في يوم ثنتي عشرة سجدة تطوعا بني له بيت في الجنة
وجاء في سنن أبي داود بإسناد صحيح عن علي - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=hadith&LINKID=3505072كان يصلي قبل العصر ركعتين ، وعن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3505073رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعا ) رواه أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي وقال : حديث حسن . وجاء في أربع بعد الظهر حديث صحيح عن أم حبيبة قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3505074من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر ، وأربع بعدها حرمه الله على النار ) . رواه أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي وقال : حديث حسن صحيح . وفي صحيح nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن ابن مغفل أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3505075صلوا قبل المغرب ) قال : في الثالثة : لمن شاء ، وفي الصحيحين عن ابن مغفل أيضا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3505076بين كل أذانين صلاة ) المراد : بين الأذان والإقامة ، فهذه جملة من الأحاديث الصحيحة في السنن الراتبة مع الفرائض . قال أصحابنا وجمهور العلماء بهذه الأحاديث كلها ، واستحبوا جميع هذه النوافل المذكورة في الأحاديث السابقة ولا خلاف في شيء منها عند أصحابنا إلا في الركعتين قبل المغرب ، ففيهما وجهان لأصحابنا : أشهرهما : لا [ ص: 356 ] يستحب ، والصحيح عند المحققين : استحبابهما بحديثي ابن مغفل ، وبحديث ابتدارهم السواري بها ، وهو في الصحيحين . قال أصحابنا وغيرهم : واختلاف الأحاديث في أعدادها محمول على توسعة الأمر فيها ، وأن لها أقل وأكمل فيحصل أصل السنة بالأقل ، ولكن الاختيار فعل الأكثر الأكمل ، وهذا كما سبق في اختلاف أحاديث الضحى وكما في أحاديث الوتر فجاءت فيها كلها أعدادها بالأقل والأكثر وما بينهما ليدل على أقل المجزئ في تحصيل أصل السنة وعلى الأكمل والأوسط ، والله أعلم .
قوله : ( حدثنا أبو خالد عن داود بن هند عن النعمان بن سالم عن عمرو بن أوس عن عنبسة بن أبي سفيان عن أم حبيبة ) هذا الحديث فيه أربعة تابعيون بعضهم عن بعض وهم : داود والنعمان وعمرو وعنبسة ، وقد سبقت لهذا نظائر كثيرة .
قوله : ( بحديث يتسار إليه ) هو بمثناة تحت مفتوحة ثم مثناة فوق وتشديد الراء المرفوعة أي : يسر به من السرور ، لما فيه من البشارة مع سهولته ، وكان عنبسة محافظا عليه كما ذكره في آخر الحديث ، ورواه بعضهم بضم أوله على ما لم يسم فاعله وهو صحيح أيضا .