باب صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - ودعائه بالليل
فيه : حديث ابن عباس وهو مشتمل على جمل من الفوائد وغيره .
قوله : ( قام من الليل فأتى حاجته ) يعني الحدث .
قوله : ( ثم غسل وجهه ويديه ثم قام ) هذا الغسل للتنظيف والتنشيط للذكر وغيره .
[ ص: 382 ] قوله : ( فأتى القربة فأطلق شناقها ) بكسر الشين أي الخيط الذي تربط به في الوتد قاله أبو عبيدة وأبو عبيد وغيرهما ، وقيل : الوكاء .
قوله : ( فقمت فتمطيت كراهية أن يرى أني كنت أنتبه له ) هكذا ضبطناه ، وهكذا هو في أصول بلادنا ( أنتبه ) بنون ثم مثناة فوق ثم موحدة ، ووقع في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ( أبقيه ) بموحدة ثم قاف ، ومعناه : أرقبه وهو معنى أنتبه له .
قوله : ( فقمت عن يساره فأخذ بيدي فأدارني عن يمينه ) فيه : أن موقف المأموم الواحد عن يمين الإمام ، وأنه إذا وقف عن يساره يتحول إلى يمينه ، وأنه إذا لم يتحول حوله الإمام ، وأن الفعل القليل لا يبطل الصلاة ، وأن صلاة الصبي صحيحة ، وأن له موقفا من الإمام كالبالغ ، وأن الجماعة في غير المكتوبات صحيحة .
قوله : ( في هذا الحديث عن سلمة بن كهيل عن كريب عن ابن عباس وذكر الدعاء ( اللهم اجعل في قلبي نورا وفي بصري نورا . . . إلى آخره ) قال كريب : ( وسبعا في التابوت فلقيت بعض ولد العباس فحدثني بهن ) قال العلماء : معناه وذكر في الدعاء سبعا أي سبع كلمات نسيتها . قالوا : والمراد بالتابوت [ ص: 383 ] الأضلاع وما يحويه من القلب وغيره ، تشبيها بالتابوت الذي كالصندوق يحرز فيه المتاع ، أي وسبعا في قلبي ولكن نسيتها .
وقوله : ( فلقيت بعض ولد العباس ) القائل ( لقيت ) هو سلمة بن كهيل .