[ ص: 397 ] قوله : ( حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن عقيل عن الزهري عن علي بن حسين أن الحسين بن علي حدثه عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب - رضي الله عنه ) هكذا ضبطناه أن الحسين بن علي بضم الحاء على التصغير ، وكذا في جميع نسخ بلادنا التي رأيتها مع كثرتها ، وذكره nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني في كتاب الاستدراكات وقال : إنه وقع في رواية مسلم أن الحسن بفتح الحاء على التكبير .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني : كذا رواه مسلم عن قتيبة أن الحسن بن علي ، وتابعه على ذلك nindex.php?page=showalam&ids=12399إبراهيم بن نصر النهاوندي والجعفي ، وخالفهم nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي والسراج nindex.php?page=showalam&ids=17182وموسى بن هارون فرووه عن قتيبة أن الحسين يعني بالتصغير قال : ورواه أبو صالح وحمزة بن زياد والوليد بن صالح عن ليث فقالوا فيه : ( الحسن ) .
وقال يونس المؤدب وأبو النضر وغيرهما : عن ليث : ( الحسين ) يعني بالتصغير . قال : وكذلك قال أصحاب الزهري منهم : صالح بن كيسان وابن أبي عقيق nindex.php?page=showalam&ids=13036وابن جريج وإسحاق بن راشد nindex.php?page=showalam&ids=15941وزيد بن أبي أنيسة وشعيب وحكيم بن حكم ويحيى بن أبي أنيسة وعقيل من رواية ابن لهيعة عنه ، وعبد الرحمن بن إسحاق وعبيد الله بن أبي زياد وغيرهم ، وأما معمر فأرسله عن الزهري عن علي بن حسين ، وقول من قال : عن ليث : ( الحسن بن علي ) وهم ، يعني من قاله بالتكبير فقد غلط ، هذا كلام nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني ، وحاصله أنه يقول : إن الصواب من رواية ليث ( الحسين ) التصغير ، وقد بينا أنه الموجود في روايات بلادنا . والله أعلم .
قوله : ( طرقه وفاطمة ) أي أتاهما في الليل .
قوله : ( سمعته وهو مدبر يضرب فخذه ويقول : وكان الإنسان أكثر شيء جدلا ) المختار في معناه أنه تعجب من سرعة جوابه وعدم موافقته له على الاعتذار بهذا ، ولهذا ضرب فخذه ، وقيل : قاله تسليما لعذرهما ، وأنه لا عتب عليهما . وفي هذا الحديث الحث على صلاة الليل ، وأمر الإنسان صاحبه بها ، وتعهد الإمام والكبير رعيته بالنظر في مصالح دينهم ودنياهم ، وأنه ينبغي للناصح إذا لم يقبل نصيحته أو اعتذر إليه بما لا يرتضيه أن ينكف ولا يعنف إلا لمصلحة .
قوله : ( طرقه وفاطمة فقال : ألا تصلون ) هكذا هو في الأصول ( تصلون ) ، وجمع الاثنين صحيح ، [ ص: 398 ] لكن هل هو حقيقة أو مجاز؟ فيه الخلاف المشهور ، الأكثرون على أنه مجاز ، وقال آخرون : حقيقة