وفيه : أن الاستماع للقراءة سنة . وفيه جواز قول سورة كذا كسورة البقرة ونحوها ، ولا التفات إلى من خالف في ذلك ، فقد تظاهرت الأحاديث الصحيحة على استعماله . وفيه كراهة قول نسيت آية كذا ، وهي كراهة تنزيه ، وأنه لا يكره قول أنسيتها وإنما [ ص: 406 ] نهي عن نسيتها ؛ لأنه يتضمن التساهل فيها والتغافل عنه ، وقد قال الله تعالى : أتتك آياتنا فنسيتها وقال القاضي عياض : أولى ما يتأول عليه الحديث أن معناه ذم الحال لا ذم القول أي نسيت الحالة ، حالة من حفظ القرآن فغفل عنه حتى نسيه .
وقوله - صلى الله عليه وسلم - : ( بل هو نسي ) ضبطناه بتشديد السين ، وقال القاضي : ضبطناه بالتشديد والتخفيف .