قوله : ( وعنده فرس مربوط بشطنين ) هو بفتح الشين المعجمة والطاء وهما تثنية ( شطن ) وهو الحبل الطويل المضطرب .
قوله : ( وجعل فرسه ينفر ) . وفي الرواية الثانية ( فجعلت تنفر ) . وفي الثالثة ( غير أنهما قالا ينقز ) . أما [ ص: 410 ] الأوليان فبالفاء والراء بلا خلاف . وأما الثالثة فبالقاف المضمومة وبالزاي ، هذا هو المشهور . ووقع في بعض نسخ بلادنا في الثالثة ( ينفز ) بالفاء والزاي ، وحكاه القاضي عياض عن بعضهم وغلطه ومعنى ينفز بالقاف والزاي يثب .
قوله : ( فتغشته سحابة فجعلت تدور وتدنو فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - تلك السكينة نزلت للقرآن ) وفي الرواية الأخيرة ( تلك الملائكة كانت تستمع لك ولو قرأت لأصبحت يراها الناس ما تستتر منهم ) . قد قيل في معنى ( السكينة ) هنا أشياء المختار منها : أنها شيء من مخلوقات الله تعالى فيها طمأنينة ورحمة ومعه الملائكة . والله أعلم . وفي هذا الحديث جواز رؤية آحاد الأمة الملائكة . وفيه فضيلة القراءة وأنها سبب نزول الرحمة وحضور الملائكة . وفيه فضيلة استماع القرآن .