قوله : - صلى الله عليه وسلم : ( مئنة من فقهه ) بفتح الميم ثم همزة مكسورة ثم نون مشددة أي علامة . قال الأزهري والأكثرون : الميم فيها زائدة ، وهي مفعلة . قال الهروي : قال الأزهري : غلط أبو عبيد في جعله الميم أصلية . قال القاضي عياض : قال شيخنا ابن سراج : هي أصلية .
قوله - صلى الله عليه وسلم : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3505235وإن من البيان سحرا ) قال أبو عبيد : هو من الفهم وذكاء القلب . قال القاضي : فيه تأويلان أحدهما : أنه ذم لأنه إمالة القلوب وصرفها بمقاطع الكلام إليه حتى يكسب من الإثم به كما يكسب بالسحر ، وأدخله مالك في الموطأ في باب ما يكره من الكلام وهو مذهبه في تأويل الحديث . والثاني أنه مدح لأن الله تعالى امتن على عباده بتعليمهم البيان وشبهه بالسحر لميل القلوب إليه وأصل السحر الصرف فالبيان يصرف القلوب ويميلها إلى ما تدعو إليه ، هذا كلام القاضي ، وهذا التأويل الثاني هو الصحيح المختار .
قوله : ( عن ابن أبجر عن واصل عن أبي وائل قال : خطبنا عمار ) هذا الإسناد مما استدركه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني وقال : تفرد به ابن أبجر عن واصل عن أبي وائل ، وخالفه الأعمش ، وهو أحفظ بحديث أبي وائل فحدث به عن أبي وائل عن ابن مسعود . هذا كلام nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني . وقد قدمنا أن مثل هذا الاستدراك مردود لأن ابن أبجر ثقة يجب قبول روايته .