باب بيان معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض
65 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر بن أبي شيبة nindex.php?page=showalam&ids=12166ومحمد بن المثنى nindex.php?page=showalam&ids=15573وابن بشار جميعا عن nindex.php?page=showalam&ids=16769محمد بن جعفر عن nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة ح وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16526عبيد الله بن معاذ واللفظ له حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17104أبي حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة عن علي بن مدرك سمع nindex.php?page=showalam&ids=12007أبا زرعة يحدث عن جده nindex.php?page=showalam&ids=97جرير قال nindex.php?page=hadith&LINKID=657106قال لي النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع استنصت الناس ثم قال لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16526عبيد الله بن معاذ حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17104أبي حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة عن واقد بن محمد عن nindex.php?page=showalam&ids=16963أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله
[ ص: 242 ] قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=753902لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ) قيل في معناه سبعة أقوال : أحدها : أن ذلك كفر في حق المستحل بغير حق ، والثاني : المراد كفر النعمة وحق الإسلام ، والثالث : أنه يقرب من الكفر ويؤدي إليه ، والرابع : أنه فعل كفعل الكفار ، والخامس : المراد حقيقة الكفر ومعناه لا تكفروا بل دوموا مسلمين ، والسادس : حكاه nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي وغيره أن المراد بالكفار المتكفرون بالسلاح ، يقال تكفر الرجل بسلاحه إذا لبسه . قال الأزهري في كتابه " تهذيب اللغة " يقال للابس السلاح كافر ، والسابع : قاله nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي معناه لا يكفر بعضكم بعضا فتستحلوا قتال بعضكم بعضا .
وأظهر الأقوال الرابع وهو اختيار القاضي عياض - رحمه الله - . ثم إن الرواية ( يضرب ) برفع الباء هكذا هو الصواب ، وكذا رواه المتقدمون والمتأخرون ، وبه يصح المقصود هنا . ونقل القاضي عياض - رحمه الله - أن بعض العلماء ضبطه بإسكان الباء قال القاضي : وهو إحالة للمعنى ، والصواب الضم . قلت : وكذا قال nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء العكبري أنه يجوز جزم الباء على تقدير شرط مضمر أي إن ترجعوا يضرب . والله أعلم .
وأما قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=753903لا ترجعوا بعدي كفارا ) فقال القاضي قال الصبري : معناه بعد فراقي من موقفي هذا ، وكان هذا يوم النحر بمنى في حجة الوداع ، أو يكون بعدي أي خلافي أي لا تخلفوني في أنفسكم بغير الذي أمرتكم به ، أو يكون تحقق - صلى الله عليه وسلم - أن هذا لا يكون في حياته فنهاهم عنه بعد مماته .
وقوله - صلى الله عليه وسلم - : ( استنصت الناس ) معناه مرهم بالإنصات ليسمعوا هذه الأمور المهمة والقواعد التي سأقررها لكم وأحملكموها .
وقوله ( في حجة الوداع ) سميت بذلك لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - ودع الناس فيها وعلمهم في خطبته فيها أمر دينهم ، وأوصاهم بتبليغ الشرع فيها إلى من غاب عنها ، فقال - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=hadith&LINKID=753904ليبلغ الشاهد منكم الغائب والمعروف في الرواية حجة الوداع بفتح الحاء . وقال الهروي وغيره من أهل اللغة : المسموع من العرب في واحدة الحجج حجة بكسر الحاء ، قالوا : والقياس فتحها لكونها اسما [ ص: 243 ] للمرة الواحدة وليست عبارة عن الهيئة حتى تكسر . قالوا : فيجوز الكسر بالسماع والفتح بالقياس .