قولها : ( فأشارت برأسها إلى السماء ) فيه امتناع الكلام بالصلاة وجواز الإشارة ، ولا كراهة فيها إذا كانت لحاجة .
قولها : ( تجلاني الغشي ) هو بفتح الغين وإسكان الشين وروي أيضا بكسر الشين وتشديد الياء ، وهما بمعنى الغشاوة ، وهو معروف يحصل بطول القيام في الحر وفي غير ذلك من الأحوال ، ولهذا جعلت تصب عليها الماء ، وفيه أن الغشي لا ينقض الوضوء ما دام العقل ثابتا .
قولها : ( فأخذت قربة من ماء إلى جنبي فجعلت أصب على رأسي أو على وجهي من الماء ) هذا محمول على أنه لم تكثر أفعالها متوالية لأن الأفعال إذا كثرت متوالية أبطلت الصلاة .
قوله : ( ما علمك بهذا الرجل ) إنما يقول له الملكان السائلان ما علمك بهذا الرجل ولا يقول رسول الله امتحانا له وإغرابا عليه لئلا يتلقن منهما إكرام النبي - صلى الله عليه وسلم - ورفع مرتبته فيعظمه هو تقليدا لهما لا اعتقادا ، ولهذا يقول المؤمن : هو رسول الله ، ويقول المنافق : لا أدري فـ يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة .
قوله : ( عن عروة قال : لا تقل : كسفت الشمس ولكن قل : خسفت الشمس ) هذا قول له انفرد به والمشهور ما قدمناه في أول الباب .