86 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16544عثمان بن أبي شيبة nindex.php?page=showalam&ids=12418وإسحق بن إبراهيم قال nindex.php?page=showalam&ids=12418إسحق أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=15628جرير وقال nindex.php?page=showalam&ids=16544عثمان حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15628جرير عن nindex.php?page=showalam&ids=17152منصور عن nindex.php?page=showalam&ids=16115أبي وائل عن nindex.php?page=showalam&ids=12171عمرو بن شرحبيل عن nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله قال nindex.php?page=hadith&LINKID=657132سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الذنب أعظم عند الله قال أن تجعل لله ندا وهو خلقك قال قلت له إن ذلك لعظيم قال قلت ثم أي قال ثم أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك قال قلت ثم أي قال ثم أن تزاني حليلة جارك
وقوله - صلى الله عليه وسلم - : ( مخافة أن يطعم معك ) هو بفتح الياء أي يأكل وهو معنى قوله تعالى : ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق أي فقر . وقوله تعالى : يلق أثاما قيل : معناه جزاء إثمه ، وهو قول الخليل ، nindex.php?page=showalam&ids=16076وسيبويه ، nindex.php?page=showalam&ids=12112وأبي عمرو الشيباني ، والفراء والزجاج ، وأبي علي الفارسي . وقيل : معناه عقوبة . قاله يونس ، وأبو عبيدة . وقيل : معناه جزاء قاله ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي . وقال أكثر المفسرين أو كثيرون منهم : هو واد في جهنم عافانا الله الكريم وأحبابنا منها .
وقوله - صلى الله عليه وسلم - ( أن تزاني حليلة جارك ) هي بالحاء المهملة وهي زوجته ; سميت بذلك لكونها تحل له ، وقيل : لكونها تحل معه . ومعنى تزاني أي تزني بها برضاها ، وذلك يتضمن الزنا وإفسادها على زوجها واستمالة قلبها إلى الزاني ، وذلك أفحش وهو مع امرأة الجار أشد قبحا ، وأعظم جرما لأن الجار يتوقع من جاره الذب عنه ، وعن حريمه ، ويأمن بوائقه ، ويطمئن إليه ، وقد أمر بإكرامه والإحسان إليه فإذا قابل هذا كله بالزنا بامرأته وإفسادها عليه مع تمكنه منها على وجه لا يتمكن غيره منه كان في غاية من القبح .
أما أحكام هذا الحديث ففيه أن أكبر المعاصي الشرك وهذا ظاهر لا خفاء فيه . وأن القتل بغير حق يليه ، وكذلك قال أصحابنا : أكبر الكبائر بعد الشرك القتل . وكذا نص عليه nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي - رضي الله عنه - في كتاب الشهادات من ( مختصر المزني ) ، وأما ما سواهما من الزنا واللواط وعقوق الوالدين والسحر وقذف المحصنات والفرار يوم الزحف وأكل الربا وغير ذلك من الكبائر فلها تفاصيل وأحكام تعرف بها مراتبها ، ويختلف أمرها باختلاف الأحوال والمفاسد المرتبة عليه . وعلى هذا يقال في كل واحدة منها هي من أكبر الكبائر وإن جاء في موضع أنها أكبر الكبائر كان المراد من أكبر الكبائر كما تقدم في أفضل الأعمال . والله أعلم .