قوله صلى الله عليه وسلم : ( ألا رجل يمنح أهل بيت ناقة تغدو بعس وتروح بعس ) ( العس ) بضم العين وتشديد السين المهملة ، وهو القدح الكبير ، هكذا ضبطناه ، وروي ( بعشاء ) بشين معجمة ممدودة ، قال القاضي : وهذه رواية أكثر رواة مسلم ، قال : والذي سمعناه من متقني شيوخنا ( بعس ) وهو القدح الضخم . قال : وهذا هو الصواب المعروف ، قال : وروي من رواية nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي في غير مسلم ( بعساء ) بالسين المهملة ، [ ص: 88 ] وفسره nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي بالعس الكبير ، وهو من أهل اللسان . قال : وضبطنا عن أبي مروان بن سراج بكسر العين وفتحها معا ، ولم يقيده الجياني وأبو الحسن بن أبي مروان عنه إلا بالكسر وحده . هذا كلام القاضي ، ووقع في كثير من نسخ بلادنا أو أكثرها من صحيح مسلم ( بعساء ) بسين مهملة ممدودة والعين مفتوحة . وقوله : ( يمنح ) بفتح النون أي يعطيهم ناقة يأكلون لبنها مدة ثم يردونها إليه . وقد تكون المنيحة عطية للرقبة بمنافعها مؤبدة مثل الهبة .