قوله صلى الله عليه وسلم : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3505394من أنفق زوجين في سبيل الله نودي في الجنة : يا عبد الله هذا خير ) قال القاضي : قال الهروي في تفسير هذا الحديث : قيل : وما زوجان ؟ قال : فرسان أو عبدان أو بعيران . وقال ابن عرفة : كل شيء قرن بصاحبه فهو زوج ، يقال : زوجت بين الإبل إذا قرنت بعيرا ببعير ، وقيل : درهم ودينار ، أو درهم وثوب . قال : والزوج يقع على الاثنين ويقع على الواحد ، وقيل : إنما يقع على الواحد إذا كان معه آخر ، ويقع الزوج أيضا على الصنف ، وفسر بقوله تعالى : وكنتم أزواجا ثلاثة وقيل : يحتمل أن يكون هذا الحديث في جميع أعمال البر من صلاتين أو صيام يومين ، والمطلوب تشفيع صدقة بأخرى ، والتنبيه على فضل الصدقة والنفقة في الطاعة والاستكثار منها . وقوله : ( في سبيل الله ) قيل : هو على العموم في جميع وجوه الخير ، وقيل : هو مخصوص بالجهاد ، والأول أصح وأظهر . هذا آخر كلام القاضي .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( نودي في الجنة : يا عبد الله ، هذا خير ) قيل : معناه : لك هنا خير وثواب وغبطة . وقيل : [ ص: 96 ] معناه هذا الباب فيما نعتقده خير لك من غيره من الأبواب لكثرة ثوابه ونعيمه ، فتعال فادخل منه ، ولا بد من تقدير ما ذكرناه أن كل مناد يعتقد ذلك الباب أفضل من غيره .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ) وذكر مثله في الصدقة والجهاد والصيام . قال العلماء : معناه : من كان الغالب عليه في عمله وطاعته ذلك .
قوله صلى الله عليه وسلم في صاحب الصوم : ( دعي من باب الريان ) قال العلماء : سمي باب الريان تنبيها على أن العطشان بالصوم في الهواجر سيروى وعاقبته إليه ، وهو مشتق من الري .