قوله صلى الله عليه وسلم : ( يا نساء المسلمات ) ذكر القاضي في إعرابه ثلاثة أوجه : أصحها وأشهرها نصب النساء وجر المسلمات على الإضافة ، قال nindex.php?page=showalam&ids=11927الباجي : وبهذا رويناه عن جميع شيوخنا بالمشرق ، وهو من باب إضافة الشيء إلى نفسه ، والموصوف إلى صفته ، والأعم إلى الأخص كمسجد الجامع ، وجانب الغربي ، ولدار الآخرة ، وهو عند الكوفيين جائز على ظاهره ، وعند البصريين يقدرون فيه محذوفا أي مسجد المكان الجامع ، وجانب المكان الغربي ، ولدار الحياة الآخرة ، وتقدر هنا : يا نساء الأنفس المسلمات أو الجماعات المؤمنات وقيل : تقديره : يا فاضلات المؤمنات ، كما يقال : هؤلاء رجال القوم أي ساداتهم وأفاضلهم .
والوجه الثاني : رفع النساء ورفع المسلمات أيضا على معنى النداء والصفة أي : يا أيها النساء المسلمات ، قال nindex.php?page=showalam&ids=11927الباجي : وهكذا يرويه أهل بلدنا .
والوجه الثالث : رفع نساء وكسر التاء من المسلمات ، على أنه منصوب على أنه الصفة على الموضع ، كما يقال : يا زيد العاقل برفع زيد ونصب العاقل . والله أعلم .