قوله : ( فما نفسناه عليك ) هو بكسر الفاء أي ما حسدناك ذلك .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( أخرجا ما تصرران ) هكذا هو في معظم الأصول ببلادنا ، وهو الذي ذكره الهروي والمازري وغيرهما من أهل الضبط ( تصرران ) بضم التاء وفتح الصاد وكسر الراء وبعدها راء أخرى ، ومعناه : تجمعانه في صدوركما من الكلام ، وكل شيء جمعته فقد صررته ، ووقع في بعض النسخ ( تسرران ) بالسين من السر ، أي ما تقولانه لي سرا ، وذكر القاضي عياض فيه أربع روايات هاتين الثنتين والثالثة ( تصدران ) بإسكان الصاد وبعدها دال مهملة معناه : ماذا ترفعان إلي قال : وهذه رواية السمرقندي ، والرابعة ( تصوران ) بفتح الصاد وبواو مكسورة ، قال : وهكذا ضبطه nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي ، قال القاضي : وروايتنا عن أكثر شيوخنا بالسين واستبعد رواية الدال ، والصحيح ما قدمناه عن معظم نسخ بلادنا ، ورجحه أيضا صاحب المطالع فقال : الأصوب ( تصرران ) بالصاد والراءين .
قوله : ( وجعلت زينب تلمع إلينا من وراء الحجاب ) هو بضم التاء وإسكان اللام وكسر الميم ، ويجوز فتح التاء والميم ، يقال : ألمع ولمع إذا أشار بثوبه أو بيده .
قوله صلى الله عليه وسلم لعبد المطلب بن ربيعة nindex.php?page=showalam&ids=69والفضل بن عباس - وقد سألاه العمل على الصدقة بنصيب العامل - : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3505461إن الصدقة لا تنبغي لآل محمد ) دليل على أنها محرمة سواء كانت بسبب العمل أو بسبب الفقر والمسكنة وغيرهما من الأسباب الثمانية ، وهذا هو الصحيح عند أصحابنا ، وجوز بعض أصحابنا لبني هاشم وبني المطلب العمل عليها بسهم العامل ؛ لأنه إجارة ، وهذا ضعيف أو باطل ، وهذا الحديث صريح في رده .
قوله : ( حدثنا هارون بن معروف حدثنا ابن وهب أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=17423يونس بن يزيد عن ابن شهاب عن nindex.php?page=showalam&ids=16411عبد الله بن الحارث بن نوفل الهاشمي أن nindex.php?page=showalam&ids=16482عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب أخبره ) هكذا وقع في مسلم من رواية يونس عن ابن شهاب ، وسبق في الرواية التي قبل هذه عن جويرية عن مالك عن الزهري ، أن عبد الله بن نوفل ، وكلاهما صحيح ، والأصل هو رواية مالك ونسبه في رواية يونس إلى جده ، ولا يمتنع ذلك ، قال nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي : ولا نعلم أحدا روى هذا الحديث عن مالك إلا nindex.php?page=showalam&ids=15662جويرية بن أسماء .
قوله عن علي رضي الله عنه : ( وقال : أنا أبو حسن القرم ) هو بتنوين ( حسن ) وأما ( القرم ) فبالراء مرفوع وهو السيد ، وأصله فحل الإبل ، قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : معناه المقدم في المعرفة بالأمور والرأي كالفحل . هذا أصح الأوجه في ضبطه ، وهو المعروف في نسخ بلادنا .
والثاني حكاه القاضي أبو الحسن القوم [ ص: 147 ] بالواو بإضافة ( حسن ) إلى القوم ، ومعناه عالم القوم وذو رأيهم .
والثالث حكاه القاضي أيضا ( أبو حسن ) بالتنوين و ( القوم ) بالواو مرفوع ، أي أنا من علمتم رأيه أيها القوم . وهذا ضعيف ، لأن حروف النداء لا تحذف في نداء القوم ونحوه .
قوله : ( لا أريم مكاني ) هو بفتح الهمزة وكسر الراء أي لا أفارقه .
قوله : ( والله لا أريم مكاني حتى يرجع إليكما ابناكما بحور ما بعثتما به )
قوله ( بحور ) هو بفتح الحاء المهملة أي بجواب ذلك ، قال الهروي في تفسيره : يقال كلمته فما رد علي حورا ولا حويرا ، أي جوابا ، قال : ويجوز أن يكون معناه الخيبة ، أي يرجعا بالخيبة ، وأصل ( الحور ) الرجوع إلى النقص ، قال القاضي : هذا أشبه بسياق الحديث ، أما قوله : ( ابناكما ) فهكذا ضبطناه ( ابناكما ) بالتثنية ، ووقع في بعض الأصول ( أبناؤكما ) بالواو على الجمع ، وحكاه القاضي أيضا قال : وهو وهم ، والصواب الأول ، وقال : وقد يصح الثاني على مذهب من جمع الاثنين .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3505464ادعوا لي محمية بن جزء وهو رجل من بني أسد ) أما ( محمية ) فبميم مفتوحة ثم حاء مهملة ساكنة ثم ميم أخرى مكسورة ثم ياء مخففة ، وأما ( جزء ) فبجيم مفتوحة ثم زاي ساكنة ثم همزة ، هذا هو الأصح ، قال القاضي : هكذا تقوله عامة الحفاظ وأهل الإتقان ومعظم الرواة .
وقال عبد الغني بن سعيد يقال : جزي بكسر الزاي يعني وبالياء ، وكذا وقع في بعض النسخ في بلادنا .
قال القاضي : وقال أبو عبيدة : هو عندنا ( جز ) مشدد الزاي ، وأما قوله : ( وهو رجل من بني أسد ) فقال القاضي : كذا وقع ، والمحفوظ أنه من بني زبيد لا من بني أسد .