قوله في حلفه صلى الله عليه وسلم : ( لا يدخل على أزواجه شهرا ثم دخل لما مضت تسع وعشرون ليلة ، [ ص: 160 ] قال : الشهر تسع وعشرون ) وفي رواية : ( فخرج إلينا صباح تسع وعشرين ، فقال : إن الشهر يكون تسعا وعشرين وفي رواية : فلما مضى تسعة وعشرون يوما غدا عليهم أو راح قال القاضي - رحمه الله تعالى - : معناه كله بعد تمام تسعة وعشرين يوما يدل عليه رواية : ( فلما مضى تسعة وعشرون يوما ) وقوله : ( صباح تسع وعشرين ) ، أي صباح الليلة التي بعد تسعة وعشرين يوما ، وهي صبيحة ثلاثين ، ومعنى الشهر تسعة وعشرون : أنه قد يكون تسعة وعشرين كما صرح به في بعض هذه الروايات . والله أعلم .