قوله صلى الله عليه وسلم : ( إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني ) معناه : يجعل الله تعالى في قوة الطاعم الشارب ، وقيل : هو على ظاهره ، وأنه يطعم من طعام الجنة كرامة له ، والصحيح الأول ؛ لأنه لو أكل حقيقة لم يكن مواصلا ، ومما يوضح هذا التأويل ويقطع كل نزاع . قوله صلى الله عليه وسلم في الرواية التي بعد هذا : ( إني أظل يطعمني ربي ويسقيني ) ولفظة ( ظل ) لا يكون إلا في النهار ، كما سنوضحه قريبا - إن شاء الله تعالى - ولا يجوز الأكل الحقيقي في النهار بلا شك . والله أعلم .