قوله : ( عن حميد بن عبد الرحمن الحميري عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ) اعلم أن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة يروي عنه اثنان : كل واحد منهما حميد بن عبد الرحمن ، أحدهما : هذا الحميري ، والثاني : nindex.php?page=showalam&ids=15769حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري ، قال nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي في الجمع بين الصحيحين : كل ما في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم حميد بن عبد الرحمن عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، فهو الزهري ، إلا في هذا الحديث خاصة حديث : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3505553أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرم ، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل ) فإن راويه حميد بن عبد الرحمن الحميري عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، وهذا الحديث لم يذكره nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في صحيحه ، ولا ذكر للحميري في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أصلا ، ولا في مسلم إلا في هذا الحديث .

قوله صلى الله عليه وسلم : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3505554أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم ) تصريح بأنه أفضل الشهور للصوم ، وقد [ ص: 238 ] سبق الجواب عن إكثار النبي صلى الله عليه وسلم من صوم شعبان دون المحرم ، وذكرنا فيه جوابين : أحدهما : لعله إنما علم فضله في آخر حياته ، والثاني : لعله كان يعرض فيه أعذار ، من سفر أو مرض أو غيرهما .

قوله صلى الله عليه وسلم : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3505555وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل ) فيه دليل لما اتفق العلماء عليه أن تطوع الليل أفضل من تطوع النهار ، وفيه حجة nindex.php?page=showalam&ids=11817لأبي إسحاق المروزي من أصحابنا ومن وافقه أن صلاة الليل أفضل من السنن الراتبة ، وقال أكثر أصحابنا : الرواتب أفضل ؛ لأنها تشبه الفرائض ، والأول أقوى وأوفق للحديث . والله أعلم .