[ ص: 251 ] ( باب صوم عشر ذي الحجة )

فيه قول عائشة : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3505566ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صائما في العشر قط ) وفي رواية : ( لم يصم العشر ) قال العلماء : هذا الحديث مما يوهم كراهة صوم العشرة ، والمراد بالعشر هنا : الأيام التسعة من أول ذي الحجة ، قالوا : وهذا مما يتأول فليس في صوم هذه التسعة كراهة ، بل هي مستحبة استحبابا شديدا لا سيما التاسع منها ، وهو يوم عرفة ، وقد سبقت الأحاديث في فضله ، وثبت في صحيح nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=3505567ما من أيام العمل الصالح فيها أفضل منه في هذه - يعني : العشر الأوائل من ذي الحجة - . فيتأول قولها : لم يصم العشر ، أنه لم يصمه لعارض مرض أو سفر أو غيرهما ، أو أنها لم تره صائما فيه ، ولا يلزم عن ذلك عدم صيامه في نفس الأمر ، ويدل على هذا التأويل حديث هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : nindex.php?page=hadith&LINKID=3505568كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ، ويوم عاشوراء ، وثلاثة أيام من كل شهر : الاثنين من الشهر والخميس ورواه أبو داود وهذا لفظه وأحمد nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي وفي روايتهما ( وخميسين ) . والله أعلم .

قوله في الإسناد الأخير : ( وحدثني أبو بكر بن نافع العبدي حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن الأعمش ) وهو nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري ، وفي بعضها شعبة بدل سفيان ، وكذا نقله القاضي عياض عن رواية الفارسي ، ونقل الأول عن جمهور الرواة لصحيح مسلم . والله أعلم .