فيه حديث ضباعة بنت الزبير رضي الله عنها : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3505588أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها : حجي واشترطي أن محلي حيث حبستني ) ففيه دلالة لمن قال : يجوز أن يشترط الحاج والمعتمر في إحرامه أنه إن مرض تحلل ، وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب وعلي nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود وآخرين من الصحابة رضي الله عنهم وجماعة من التابعين وأحمد وإسحاق nindex.php?page=showalam&ids=11956وأبي ثور ، وهو الصحيح من مذهب nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ، وحجتهم هذا الحديث الصحيح الصريح ، وقال أبو حنيفة nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك وبعض التابعين : لا يصح الاشتراط ، وحملوا الحديث على أنها قضية عين ، وأنه مخصوص بضباعة ، وأشار القاضي عياض إلى تضعيف الحديث ، فإنه قال : قال الأصيلي : لا يثبت في الاشتراط إسناد صحيح ، قال nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي : لا أعلم أحدا أسنده عن الزهري غير معمر ، وهذا الذي عرض به القاضي ، وقال الأصيلي من تضعيف الحديث غلط فاحش جدا ، نبهت عليه لئلا يغتر به ، لأن هذا الحديث مشهور في صحيح nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم وسنن أبي داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي وسائر كتب الحديث [ ص: 300 ] المعتمدة من طرق متعددة بأسانيد كثيرة عن جماعة من الصحابة ، وفيما ذكره مسلم من تنويع طرقه أبلغ كفاية .
وأما ( ضباعة ) فبضاد معجمة مضمومة ثم موحدة مخففة ، وهي nindex.php?page=showalam&ids=10960ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب ، كما ذكره مسلم في الكتاب ، وهي بنت عم النبي صلى الله عليه وسلم ، وأما قول صاحب الوسيط : هي ضباعة الأسلمية فغلط فاحش ، والصواب الهاشمية .