[ ص: 299 ] قوله : ( فاجتووا المدينة ) هو بضم الواو الثانية ضمير جمع وهو ضمير يعود على الطفيل والرجل المذكور ومن يتعلق بهما ، ومعناه : كرهوا المقام بها لضجر ، ونوع من سقم . قال أبو عبيد والجوهري وغيرهما : اجتويت البلد إذا كرهت المقام به ، وإن كنت في نعمة . قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : وأصله من الجوى وهو داء يصيب الجوف .
وقوله : ( فأخذ مشاقص ) هي بفتح الميم وبالشين المعجمة وبالقاف والصاد المهملة وهي جمع مشقص بكسر الميم وفتح القاف . قال الخليل ، وابن فارس ، وغيرهما : هو سهم فيه نصل عريض . وقال آخرون : سهم طويل ليس بالعريض . وقال الجوهري : المشقص ما طال وعرض ، وهذا هو الظاهر هنا لقوله قطع بها براجمه ، ولا يحصل ذلك إلا بالعريض .
وأما ( البراجم ) بفتح الباء الموحدة وبالجيم فهي مفاصل الأصابع واحدتها ( برجمة ) .
قوله : ( فشخبت يداه ) هو بفتح الشين والخاء المعجمتين أي سال دمهما ، وقيل : سال بقوة .
وقوله : ( هل لك في حصن حصين ومنعة ) هي بفتح الميم وبفتح النون وإسكانها لغتان ذكرهما ابن السكيت والجوهري ، وغيرهما . الفتح أفصح ، وهي العز والامتناع ممن يريده ، وقيل المنعة جمع مانع كظالم وظلمة أي جماعة يمنعونك ممن يقصدك بمكروه .