قوله : ( فقال عثمان : دعنا عنك فقال يعني عليا : إني لا أستطيع أن أدعك ، فلما أن رأى علي ذلك أهل بهما ) ففيه إشاعة العلم وإظهاره ومناظرة ولاة الأمور وغيرهم في تحقيقه ووجوب مناصحة المسلم في ذلك ، وهذا معنى قول علي : لا أستطيع أن أدعك ، وأما إهلال علي بهما فقد يحتج به من يرجح القران ، وأجاب عنه من رجح الإفراد بأنه إنما أهل بهما ليبين جوازهما ؛ لئلا يظن الناس أو بعضهم أنه لا يجوز القران ولا التمتع ، وأنه يتعين الإفراد . والله أعلم .