قوله : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3505709خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نصرخ بالحج صراخا فلما قدمنا مكة أمرنا أن نجعلها عمرة إلا من ساق الهدي ، فلما كان يوم التروية ورحنا إلى منى أهللنا بالحج ) فيه استحباب رفع الصوت بالتلبية ، وهو متفق عليه بشرط أن يكون رفعا مقتصدا بحيث لا يؤذي نفسه . والمرأة لا ترفع بل تسمع نفسها ؛ لأن صوتها محل فتنة . ورفع الرجل مندوب عند العلماء كافة . وقال أهل الظاهر : هو واجب ويرفع الرجل صوته بها في غير المساجد وفي مسجد مكة ومنى وعرفات ، وأما سائر المساجد ففي رفعه فيها خلاف للعلماء ، وهما قولان nindex.php?page=showalam&ids=13790للشافعي nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك أصحهما استحباب الرفع كالمساجد الثلاثة . والثاني لا يرفع لئلا يهوش على الناس بخلاف المساجد الثلاثة لأنها محل المناسك .

وفي هذا الحديث جواز العمرة في [ ص: 379 ] أشهر الحج ، وهو مجمع عليه ، وفيه حجة nindex.php?page=showalam&ids=13790للشافعي وموافقيه أن المستحب للمتمتع أن يكون إحرامه بالحج يوم التروية ، وهو الثامن من ذي الحجة عند إرادته التوجه إلى منى ، وقد سبقت المسألة مرات .

قوله : ( ورحنا إلى منى ) معناه أردنا الرواح ، وقد سبق بيان الخلاف في أنه يستحب الرواح إلى منى يوم التروية من أول النهار أو بعد الزوال . والله أعلم .