باب استحباب استلام الركنين اليمانيين في الطواف دون الركنين الآخرين
1267 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17342يحيى بن يحيى أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث ح وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15124ليث عن nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب عن nindex.php?page=showalam&ids=15959سالم بن عبد الله عن nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر أنه nindex.php?page=hadith&LINKID=659230قال لم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح من البيت إلا الركنين اليمانيين
قوله : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3505725لم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح من البيت إلا الركنين اليمانيين ) وفي الرواية الأخرى nindex.php?page=hadith&LINKID=3505726لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلم من أركان البيت إلا الركن الأسود والذي يليه من نحو دور الجمحيين وفي الرواية الأخرى : ( لا يستلم إلا الحجر والركن اليماني ) هذه الروايات متفقة ، فالركنان اليمانيان هما الركن الأسود والركن اليماني ، وإنما قيل لهما اليمانيان للتغليب ، كما قيل : في الأب والأم : الأبوان ، وفي الشمس والقمر : القمران ، وفي أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - : العمران ، وفي الماء والتمر : الأسودان ، ونظائره مشهورة ، ( واليمانيان ) بتخفيف الياء هذه اللغة الفصيحة المشهورة ، وحكى nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه والجوهري وغيرهما فيها لغة أخرى بالتشديد ، فمن خفف قال : هذه نسبة إلى اليمن ، فالألف عوض من إحدى يائي النسب ، فتبقى الياء الأخرى مخففة ، ولو شددناها لكان جمعا بين العوض والمعوض ، وذلك ممتنع ، ومن شدد قال : الألف في اليماني زائدة ، وأصله اليمني فتبقى الياء مشددة ، وتكون الألف زائدة ، كما زيدت النون في صنعاني ورقباني ، ونظائر ذلك ، والله أعلم .
وأما قوله : ( يمسح ) فمراده يستلم ، وسبق بيان الاستلام . واعلم أن للبيت أربعة أركان : الركن [ ص: 395 ] الأسود . والركن اليماني ، ويقال لهما اليمانيان كما سبق ، وأما الركنان الآخران فيقال لهما : الشاميان ، فالركن الأسود فيه فضيلتان ، إحداهما : كونه على قواعد إبراهيم صلى الله عليه وسلم ، والثانية كونه فيه الحجر الأسود ، وأما اليماني ففيه فضيلة واحدة وهي كونه على قواعد إبراهيم ، وأما الركنان الآخران فليس فيهما شيء من هاتين الفضيلتين ، فلهذا خص الحجر الأسود بشيئين : الاستلام والتقبيل للفضيلتين ، وأما اليماني فيستلمه ولا يقبله ؛ لأن فيه فضيلة واحدة ، وأما الركنان الآخران فلا يقبلان ولا يستلمان ، والله أعلم .
وقد أجمعت الأمة على استحباب استلام الركنين اليمانيين ، واتفق الجماهير على أنه لا يمسح الركنين الآخرين ، واستحبه بعض السلف ، وممن كان يقول باستلامهما الحسن والحسين ابنا علي وابن الزبير ، nindex.php?page=showalam&ids=36وجابر بن عبد الله nindex.php?page=showalam&ids=9وأنس بن مالك ، nindex.php?page=showalam&ids=16561وعروة بن الزبير nindex.php?page=showalam&ids=11867وأبو الشعثاء جابر بن زيد - رضي الله عنهم - . قال القاضي أبو الطيب : أجمعت أئمة الأمصار والفقهاء على أنهما لا يستلمان ، قال : وإنما كان فيه خلاف لبعض الصحابة والتابعين ، وانقرض الخلاف ، وأجمعوا على أنهما لا يستلمان ، والله أعلم .