قوله : ( عن الأعمش سمعت nindex.php?page=showalam&ids=14078الحجاج بن يوسف يقول وهو يخطب على المنبر : ألفوا القرآن كما ألفه جبريل السورة التي يذكر فيها البقرة والسورة التي يذكر فيها النساء والسورة التي يذكر فيها آل عمران فلقيت إبراهيم فأخبرته بقوله فسبه ) قال القاضي عياض : إن كان الحجاج أراد بقوله : ( كما ألفه جبريل ) تأليف الآي في كل سورة ونظمها على ما هي عليه الآن في المصحف فهو إجماع المسلمين ، وأجمعوا أن ذلك تأليف النبي صلى الله عليه وسلم ، وإن كان يريد تأليف السورة بعضها في إثر بعض فهو قول بعض الفقهاء والقراء ، وخالفهم المحققون وقالوا : بل هو اجتهاد من الأئمة وليس بتوقيف ، قال القاضي : وتقديمه هنا النساء على آل عمران دليل على أنه لم يرد إلا نظم الآيلأن ؛ لأنالحجاج إنما كان يتبع مصحف [ ص: 419 ] عثمان - رضي الله عنه - ولا يخالفه والظاهر أنه أراد ترتيب الآي لا ترتيب السور .