1333 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17342يحيى بن يحيى أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=12156أبو معاوية عن nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة عن nindex.php?page=showalam&ids=16561أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة قالت nindex.php?page=hadith&LINKID=659375قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا حداثة عهد قومك بالكفر لنقضت الكعبة ولجعلتها على أساس إبراهيم فإن قريشا حين بنت البيت استقصرت ولجعلت لها خلفا وحدثناه nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر بن أبي شيبة nindex.php?page=showalam&ids=12137وأبو كريب قالا حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16421ابن نمير عن nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بهذا الإسناد
ومنها : تألف قلوب الرعية وحسن حياطتهم وأن لا ينفروا ولا يتعرض لما يخاف تنفيرهم بسببه ما لم يكن فيه ترك أمر شرعي كما سبق ، قال العلماء : بني البيت خمس مرات بنته الملائكة ، ثم إبراهيم صلى الله عليه وسلم ، ثم قريش في الجاهلية ، وحضر النبي صلى الله عليه وسلم هذا البناء ، وله خمس وثلاثون سنة ، وقيل : خمس وعشرون ، وفيه سقط على الأرض حين وقع إزاره ، ثم بناه ابن الزبير ، ثم [ ص: 455 ] nindex.php?page=showalam&ids=14078الحجاج بن يوسف ، واستمر إلى الآن على بناء الحجاج ، وقيل : بني مرتين أخريين أو ثلاثا ، وقد أوضحته في كتاب إيضاح المناسك الكبير . قال العلماء : ولا يغير عن هذا البناء ، وقد ذكروا أن nindex.php?page=showalam&ids=14370هارون الرشيد سأل مالك بن أنس عن هدمها وردها إلى بناء ابن الزبير ؛ للأحاديث المذكورة في الباب ، فقال مالك : ناشدتك الله يا أمير المؤمنين أن لا تجعل هذا البيت لعبة للملوك لا يشاء أحد إلا نقضه وبناه فتذهب هيبته من صدور الناس . وبالله التوفيق .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( ولجعلت لها خلفا ) هو بفتح الخاء المعجمة وإسكان اللام وبالفاء ، هذا هو الصحيح المشهور ، والمراد به باب من خلفها ، وقد جاء مفسرا في الرواية الأخرى ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3505800ولجعلت لها بابا شرقيا وبابا غربيا ) وفي صحيح nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري قال هشام : ( خلفا ) يعني بابا . وفي الرواية الأخرى لمسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=3505801بابين أحدهما يدخل منه والآخر يخرج منه وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : nindex.php?page=hadith&LINKID=3505802ولجعلت لها خلفين قال القاضي : وقد ذكر الحربي هذا الحديث هكذا ، وضبطه ( خلفين ) بكسر الخاء ، وقال : الخالفة عمود في مؤخر البيت . وقال الهروي : خلفين بفتح الخاء ، قال القاضي : وكذا ضبطناه على شيخنا أبي الحسين ، قال : وذكر الهروي عن ابن الأعرابي أن الخلف الظهر ، وهذا يفسر أن المراد الباب كما فسرته الأحاديث الباقية . والله أعلم .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( لولا حدثان قومك ) هو بكسر الحاء وإسكان الدال أي قرب عهدهم بالكفر . والله أعلم .
قوله : ( فقال عبد الله بن عمر : لئن كانت عائشة سمعت هذا ) قال القاضي : ليس هذا اللفظ من ابن عمر على سبيل التضعيف لروايتها والتشكيك في صدقها وحفظها فقد كانت من الحفظ والضبط بحيث لا يستراب في حديثها ، ولا فيما تنقله ، ولكن كثيرا ما يقع في كلام العرب صورة التشكيك والتقرير ، والمراد به اليقين كقوله تعالى : وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين وقوله تعالى : [ ص: 456 ] قل إن ضللت فإنما أضل على نفسي وإن اهتديت الآية .
ومذهبنا أن الفاضل من وقف مسجد أو غيره لا يصرف في مصالح مسجد آخر ولا غيره ، بل يحفظ دائما للمكان الموقوف عليه الذي فضل منه ، فربما احتاج إليه . والله أعلم .
ووقع في رواية ( ستة أذرع ) بالهاء ، وفي رواية ( خمس ) وفي رواية ( قريبا من سبع ) بحذف الهاء ، وكلاهما صحيح ، ففي الذراع لغتان مشهورتان التأنيث والتذكير ، والتأنيث أفصح .
[ ص: 457 ] قوله : ( لما احترق البيت زمن يزيد بن معاوية حين غزاه أهل الشام تركه ابن الزبير حتى قدم الناس الموسم يريد أن يجرئهم أو يحربهم على أهل الشام ) أما الحرف الأول فهو يجرئهم بالجيم والراء بعدهما همزة من الجراءة ، أي يشجعهم على قتالهم بإظهار قبح فعالهم ، هذا هو المشهور في ضبطه ، قال القاضي : ورواه العذري ( يجربهم ) بالجيم والباء الموحدة ، ومعناه يختبرهم وينظر ما عندهم في ذلك من حمية وغضب لله تعالى ولبيته ، وأما الثاني وهو قوله ( أو يحربهم ) فهو بالحاء المهملة والراء والباء الموحدة ، وأوله مفتوح ومعناه يغيظهم بما يرونه قد فعل بالبيت ؛ من قولهم : حربت الأسد إذا أغضبته ، قال القاضي : وقد يكون معناه يحملهم على الحرب ويحرضهم عليها ، ويؤكد عزائمهم لذلك ، قال ورواه آخرون ( يحزبهم ) بالحاء والزاي يشد قوتهم ويميلهم إليه ، ويجعلهم حزبا له وناصرين له على مخالفته ، وحزب الرجل من مال إليه ، وتحازب القوم : تمالوا .
قوله : ( قال ابن عباس : فإني قد فرق لي فيها رأي ) هو بضم الفاء وكسر الراء ، أي كشف وبين ، قال الله تعالى : وقرآنا فرقناه أي : فصلناه وبيناه ، هذا هو الصواب في ضبط هذه اللفظة ومعناها ، وهكذا ضبطه القاضي والمحققون ، وقد جعله nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي صاحب الجمع بين الصحيحين في كتابه غريب الصحيحين ( فرق ) بفتح الفاء بمعنى خاف ، وأنكروه عليه وغلطوا nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي في ضبطه وتفسيره .
قوله : ( فقال ابن الزبير : لو كان أحدكم احترق بيته ما رضي حتى يجده ) هكذا هو في أكثر النسخ ( يجده ) بضم الياء وبدال واحدة ، وفي كثير منها ( يجدد ) بدالين وهما بمعنى .
قوله : ( تتابعوا فنقضوه ) هكذا ضبطناه ( تتابعوا ) بباء موحدة قبل العين وهكذا هو في جميع نسخ [ ص: 458 ] بلادنا ، وكذا ذكره القاضي عن رواية الأكثرين ، وعن أبي بحر ( تتابعوا ) ، وهو بمعناه ، إلا أن أكثر ما يستعمل بالمثناة في الشر خاصة ، وليس هذا موضعه .
قوله : ( فجعل ابن الزبير أعمدة فستر عليها الستور حتى ارتفع بناؤه ) المقصود بهذه الأعمدة والستور أن يستقبلها المصلون في تلك الأيام ، ويعرفوا موضع الكعبة ، ولم تزل تلك الستور حتى ارتفع البناء وصار مشاهدا للناس فأزالها ، لحصول المقصود بالبناء المرتفع منالكعبة . واستدل القاضي عياض بهذا لمذهب مالك في أن المقصود بالاستقبال البناء لا البقعة ، قال : وقد كان ابن عباس أشار على ابن الزبير بنحو هذا وقال له : إن كنت هادمها فلا تدع الناس بلا قبلة ، فقال له جابر : صلوا إلى موضعها فهي القبلة ، ومذهب nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي وغيره جواز الصلاة إلى أرض الكعبة ، ويجزيه ذلك بلا خلاف عنده سواء كان بقي منها شاخص أم لا . والله أعلم .
قوله : ( إنا لسنا من تلطيخ ابن الزبير في شيء ) يريد بذلك سبه وعيب فعله . يقال : لطخته ، أي : رميته بأمر قبيح .
[ ص: 459 ] قوله : ( وفد الحرث بن عبد الله على nindex.php?page=showalam&ids=16491عبد الملك بن مروان في خلافته ) هكذا هو في جميع النسخ ( الحرث بن عبد الله ) وليس في شيء منها خلاف ، ونسخ بلادنا هي رواية عبد الغفار بن الفارسي ، وادعى القاضي عياض أنه وقع هكذا لجميع الرواة سوى الفارسي فإن في روايته ( الحرث بن عبد الأعلى ) قال : وهو خطأ بل الصواب الحرث بن عبد الله ، وهذا الذي نقله عن رواية الفارسي غير مقبول ، بل الصواب أنها كرواية غيره الحرث بن عبد الله ، ولعله وقع للقاضي نسخة عن الفارسي فيها هذه اللفظة مصحفة على الفارسي لا من الفارسي . والله أعلم .
قوله : ( ما أظن أبا خبيب ) هو بضم الخاء المعجمة وسبق بيانه مرات .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( لولا حداثة عهدهم ) هو بفتح الحاء ، أي : قربه .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( فإن بدا لقومك ) هو بغير همزة ، يقال : بدا له في الأمر بداء بالمد ، أي حدث له فيه رأي لم يكن ، وهو ذو بدوات ، أي يتغير رأيه ، والبداء محال على الله تعالى بخلاف النسخ .
قوله : ( فهلمي لأريك ) هذا جار على إحدى اللغتين في ( هلم ) قال الجوهري تقول ( هلم يا رجل ) بفتح الميم بمعنى تعال ، قال الخليلي : أصله ( لم ) من قولهم : ( لم الله شعثه ) أي جمعه ، كأنه أراد لم نفسك إلينا أي أقرب و ( ها ) للتنبيه وحذفت ألفها لكثرة الاستعمال وجعلا اسما واحدا يستوي فيه الواحد والاثنان [ ص: 460 ] والجمع والمؤنث ، فيقال في الجماعة ( هلم ) هذه لغة أهل الحجاز ، قال الله تعالى : والقائلين لإخوانهم هلم إلينا وأهل نجد يصرفونها فيقولون للاثنين ( هلما ) وللجمع ( هلموا ) وللمرأة ( هلمي ) وللنساء ( هلممن ) والأول أفصح ، هذا كلام الجوهري .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( حتى إذا كاد أن يدخل ) هكذا هو في النسخ كلها ( كاد أن يدخل ) وفيه حجة لجواز دخول ( أن ) بعد ( كاد ) ، وقد كثر ذلك ، وهي لغة فصيحة ، ولكن الأشهر عدمه .
قوله : ( فنكت ساعة بعصاه ) أي بحث بطرفها في الأرض ، وهذه عادة من تفكر في أمر مهم .