قوله صلى الله عليه وسلم : ( أناخ بالبطحاء التي بذي الحليفة فصلى وكان ابن عمر يفعل ذلك ) وفي الرواية الأخرى : nindex.php?page=hadith&LINKID=3505830إن النبي صلى الله عليه وسلم أتي في معرسه بذي الحليفة فقيل له : إنك ببطحاء مباركة . قال القاضي : [ ص: 475 ] المعرس : موضع النزول ، قال أبو زيد : عرس القوم في المنزل إذا نزلوا به أي وقت كان من ليل أو نهار ، وقال الخليل nindex.php?page=showalam&ids=13721والأصمعي : التعريس : النزول في آخر الليل ، قال القاضي : والنزول بالبطحاء بذي الحليفة في رجوع الحاج ليس من مناسك الحج ، وإنما فعله من فعله من أهل المدينة تبركا بآثار النبي صلى الله عليه وسلم ، ولأنها بطحاء مباركة . قال : واستحب مالك النزول والصلاة فيه ، وأن لا يجاوز حتى يصلي فيه وإن كان في غير وقت صلاة مكث حتى يدخل وقت الصلاة فيصلي ، قال : وقيل : إنما نزل به صلى الله عليه وسلم في رجوعه حتى يصبح ، لئلا يفجأ الناس أهاليهم ليلا كما نهى عنه صريحا في الأحاديث المشهورة . والله أعلم .