قوله : ( عن أبي شريح العدوي ) هكذا ثبت في الصحيحين ( العدوي ) في هذا الحديث ، ويقال له أيضا ( الكعبي ) و ( الخزاعي ) قيل : اسمه : خويلد بن عمرو ، وقيل : عمرو بن خويلد ، وقيل : عبد الرحمن بن عمرو ، وقيل : هانئ بن عمرو ، وأسلم قبل فتح مكة ، وتوفي بالمدينة سنة ثمان وستين .
قوله : ( وهو يبعث البعوث إلى مكة ) يعني لقتال ابن الزبير .
قوله : ( سمعته أذناي ووعاه قلبي وأبصرته عيناي ) أراد بهذا كله المبالغة في تحقيق حفظه إياه وتيقنه زمانه ومكانه ولفظه .
قوله : ( يسفك ) بكسر الفاء على المشهور ، وحكي ضمها ، أي يسيله .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( فإن أحد ترخص بقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى آخره ) فيه دلالة لمن يقول : فتحت مكة عنوة ، وقد سبق في هذا الباب بيان الخلاف فيه ، وتأويل الحديث عند من يقول : فتحت صلحا أن معناه : دخلها متأهبا للقتال لو احتاج إليه ، فهو دليل الجواز له تلك الساعة .
[ ص: 486 ] قوله صلى الله عليه وسلم : ( وليبلغ الشاهد الغائب ) هذا اللفظ قد جاءت به أحاديث كثيرة ، وفيه : التصريح بوجوب نقل العلم وإشاعة السنن والأحكام .
قوله : ( لا يعيذ عاصيا ) أي لا يعصمه .
قوله : ( ولا فارا بخربة ) هي بفتح الخاء المعجمة وإسكان الراء هذا هو المشهور ، ويقال : بضم الخاء أيضا ، حكاها القاضي وصاحب المطالع وآخرون ، وأصلها سرقة الإبل ، وتطلق على كل خيانة ، وفي صحيح nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري إنها البلية ، وقال الخليل : هي الفساد في الدين من الخارب ، وهو اللص المفسد في الأرض ، وقيل : هي العيب .