1363 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16421عبد الله بن نمير ح وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13608ابن نمير حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16421أبي حدثنا عثمان بن حكيم حدثني nindex.php?page=showalam&ids=16283عامر بن سعد عن nindex.php?page=showalam&ids=37أبيه قال nindex.php?page=hadith&LINKID=659434قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني أحرم ما بين لابتي المدينة أن يقطع عضاهها أو يقتل صيدها وقال المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون لا يدعها أحد رغبة عنها إلا أبدل الله فيها من هو خير منه ولا يثبت أحد على لأوائها وجهدها إلا كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14771ابن أبي عمر حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17070مروان بن معاوية حدثنا عثمان بن حكيم الأنصاري أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=16283عامر بن سعد بن أبي وقاص عن nindex.php?page=showalam&ids=37أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم ذكر مثل حديث ابن نمير وزاد في الحديث ولا يريد أحد أهل المدينة بسوء إلا أذابه الله في النار ذوب الرصاص أو ذوب الملح في الماء
وأما الجهد بمعنى الطاقة فبضمها على المشهور ، وحكي فتحها . وأما قوله صلى الله عليه وسلم : ( إلا كنت له شفيعا أو شهيدا ) فقال القاضي عياض - رحمه الله - : سألت قديما عن معنى هذا الحديث ولم خص ساكن المدينة بالشفاعة هنا مع عموم شفاعته وإدخاره إياها لأمته ؟ قال : وأجيب عنه بجواب شاف مقنع في أوراق اعترف بصوابه كل واقف عليه ، قال : وأذكر منه هنا لمعا تليق بهذا الموضع ، قال بعض شيوخنا : ( أو ) هنا للشك ، والأظهر عندنا أنها ليست للشك ؛ لأن هذا الحديث رواه nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله nindex.php?page=showalam&ids=37وسعد بن أبي وقاص nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر وأبو سعيد nindex.php?page=showalam&ids=3وأبو هريرة nindex.php?page=showalam&ids=116وأسماء بنت عميس وصفية بنت أبي عبيد عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ ، ويبعد اتفاق جميعهم أو رواتهم على الشك وتطابقهم فيه على صيغة واحدة ، بل الأظهر أنه قاله صلى الله عليه وسلم هكذا ، فإما أن يكون أعلم بهذه الجملة هكذا ، وإما أن يكون ( أو ) للتقسيم ، ويكون شهيدا لبعض أهل المدينة وشفيعا لبقيتهم ، إما شفيعا للعاصين وشهيدا للمطيعين ، وإما شهيدا لمن مات في حياته ، وشفيعا لمن مات بعده ، أو غير ذلك ، قال القاضي : وهذه خصوصية زائدة على الشفاعة للمذنبين أو للعالمين في القيامة ، وعلى شهادته على جميع الأمة ، وقد قال صلى الله عليه وسلم في شهداء أحد nindex.php?page=hadith&LINKID=3505872 : " أنا شهيد على هؤلاء " فيكون لتخصيصهم بهذا كله مزيد أو زيادة منزلة وحظوة . قال : وقد يكون ( أو ) بمعنى ( الواو ) فيكون لأهل المدينة شفيعا وشهيدا .
قال : وقد روي ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3505873إلا كنت له شهيدا أو له شفيعا ) قال : وإذا جعلنا ( أو ) للشك كما قاله المشايخ ، فإن كانت اللفظة الصحيحة ( شهيدا ) اندفع الاعتراض ، لأنها زائدة على الشفاعة المدخرة المجردة لغيره ، وإن كانت اللفظة الصحيحة ( شفيعا ) فاختصاص أهل المدينة بهذا مع ما جاء من عمومها ، وادخارها لجميع الأمة أن [ ص: 493 ] هذه شفاعة أخرى غير العامة التي هي لإخراج أمته من النار ، ومعافاة بعضهم منها بشفاعته صلى الله عليه وسلم في القيامة ، وتكون هذه الشفاعة لأهل المدينة بزيادة الدرجات ، أو تخفيف الحساب ، أو بما شاء الله من ذلك ، أو بإكرامهم يوم القيامة بأنواع من الكرامة ، كإيوائهم إلى ظل العرش ، أو كونهم في روح وعلى منابر ، أو الإسراع بهم إلى الجنة ، أو غير ذلك من خصوص الكرامات الواردة لبعضهم دون بعض . والله أعلم .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3505875ولا يريد أحد أهل المدينة بسوء إلا أذابه الله في النار ذوب الرصاص أو ذوب الملح في الماء ) قال القاضي : هذه الزيادة وهي قوله : ( في النار ) تدفع إشكال الأحاديث التي لم تذكر فيها هذه الزيادة ، وتبين أن هذا حكمه في الآخرة ، قال : وقد يكون المراد به : من أرادها في حياة النبي صلى الله عليه وسلم كفي المسلمون أمره واضمحل كيده كما يضمحل الرصاص في النار ، قال : وقد يكون في اللفظ تأخير وتقديم ، أي أذابه الله ذوب الرصاص في النار ، ويكون ذلك لمن أرادها في الدنيا فلا يمهله الله ، ولا يمكن له سلطان ، بل يذهبه عن قرب كما انقضى شأن من حاربها أيام بني أمية ، مثل مسلم بن عقبة فإنه هلك في منصرفه عنها ، ثم هلك يزيد بن معاوية مرسله على أثر ذلك ، وغيرهما ممن صنع صنيعهما ، قال : وقيل : قد يكون المراد من كادها اغتيالا وطلبا لغرتها في غفلة ، فلا يتم له أمره ، بخلاف من أتى ذلك جهارا كأمراء استباحوها .