1382 وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة بن سعيد عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بن أنس فيما قرئ عليه عن nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد قال سمعت nindex.php?page=showalam&ids=11839أبا الحباب سعيد بن يسار يقول سمعت nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة يقول nindex.php?page=hadith&LINKID=659460قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت بقرية تأكل القرى يقولون يثرب وهي المدينة تنفي الناس كما ينفي الكير خبث الحديد وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16696عمرو الناقد nindex.php?page=showalam&ids=14771وابن أبي عمر قالا حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان ح وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12166ابن المثنى حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16503عبد الوهاب جميعا عن nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد بهذا الإسناد وقالا كما ينفي الكير الخبث لم يذكرا الحديد
قوله صلى الله عليه وسلم : ( أمرت بقرية تأكل القرى ) معناه أمرت بالهجرة إليها واستيطانها ، وذكروا في معنى ( أكلها القرى ) وجهين : أحدهما : أنها مركز جيوش الإسلام في أول الأمر ، فمنها فتحت القرى وغنمت أموالها وسباياها . والثاني : معناه : أن أكلها وميرتها تكون من القرى المفتتحة ، وإليها تساق غنائمها .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( يقولون يثرب وهي المدينة ) يعني أن بعض الناس من المنافقين وغيرهم يسمونها ( يثرب ) وإنما اسمها ( المدينة ) و ( طابة ) و ( طيبة ) ففي هذا كراهة تسميتها ( يثرب ) ، وقد جاء في مسند nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في كراهة تسميتها ( يثرب ) ، وحكي عن عيسى بن دينار أنه قال : من سماها [ ص: 507 ] ( يثرب ) كتبت عليه خطيئة ، قالوا : وسبب كراهة تسميتها ( يثرب ) لفظ ( التثريب ) الذي هو التوبيخ والملامة ، وسميت ( طيبة وطابة ) لحسن لفظهما ، وكان صلى الله عليه وسلم يحب الاسم الحسن ، ويكره الاسم القبيح ، وأما تسميتها في القرآن ( يثرب ) فإنما هو حكاية عن قول المنافقين والذين في قلوبهم مرض ، قال العلماء : ولمدينة النبي صلى الله عليه وسلم أسماء : ( المدينة ) قال الله تعالى : ما كان لأهل المدينة وقال تعالى : ومن أهل المدينة . وطابة وطيبة . والدار . فأما ( الدار ) فلأمنها والاستقرار بها ، وأما ( طابة وطيبة ) فمن الطيب وهو الرائحة الحسنة ، والطاب والطيب لغتان ، وقيل : من الطيب - بفتح الطاء وتشديد الياء - وهو الطاهر ، لخلوصها من الشرك ، وطهارتها ، وقيل : من طيب العيش بها ، وأما ( المدينة ) ففيها قولان لأهل العربية أحدهما وبه جزم قطرب وابن فارس وغيرهما : أنها مشتقة من ( دان ) إذا أطاع ، والدين الطاعة . والثاني : أنها مشتقة من ( مدن ) بالمكان إذا أقام به ، وجمع المدينة : مدن ومدن بإسكان الدال وضمها ، ومدائن بالهمز وتركه والهمز أفصح ، به جاء القرآن العزيز . والله أعلم .