[ ص: 5 ] قولها ( فتزوجت عبد الرحمن بن الزبير ) هو بفتح الزاي وكسر الباء بلا خلاف وهو الزبير بن باطاء ، ويقال : باطياء ، وكان عبد الرحمن صحابيا ، والزبير قتل يهوديا في غزوة بني قريظة . وهذا الذي ذكرنا من أن عبد الرحمن بن الزبير بن باطاء القرظي هو الذي تزوج امرأة رفاعة القرظي ، هو الذي ذكره أبو عمر بن عبد البر والمحققون ، وقال ابن منده nindex.php?page=showalam&ids=12181وأبو نعيم الأصبهاني في كتابيهما في معرفة الصحابة : إنما هو عبد الرحمن بن الزبير بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن أوس ، والصواب الأول .
قولها : ( فبت طلاقي ) أي طلقني ثلاثا .
قولها ( هدبة الثوب ) هو بضم الهاء وإسكان الدال وهي طرفه الذي لم ينسج شبهوها بهدب العين وهو شعر جفنها .
قوله صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=3505978لا حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك هو بضم العين وفتح السين تصغير [ ص: 6 ] عسلة وهي كناية عن الجماع شبه لذته بلذة العسل وحلاوته ، قالوا : وأنث العسيلة لأن في العسل نعتين التذكير والتأنيث ، وقيل : أنثها على إرادة النطفة ، وهذا ضعيف لأن الإنزال لا يشترط .
والنكاح حقيقة في العقد على الصحيح وأجاب الجمهور ، بأن هذا الحديث مخصص لعموم الآية ، ومبين للمراد بها . قال العلماء : ولعل سعيدا لم يبلغه هذا الحديث .
قال القاضي عياض : لم يقل أحد بقول سعيد في هذا إلا طائفة من الخوارج .
واتفق العلماء على أن تغييب الحشفة في قبلها كاف في ذلك من غير إنزال المني . وشذ nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري فشرط إنزال المني وجعله حقيقة العسيلة .
[ ص: 7 ] قال الجمهور : بدخول الذكر تحصل اللذة والعسيلة ، ولو وطئها في نكاح فاسد لم تحل للأول على الصحيح لأنه ليس بزوج .
قوله : ( إن النبي صلى الله عليه وسلم تبسم ) . قال العلماء : إن التبسم للتعجب من جهرها وتصريحها بهذا الذي تستحيي النساء منه في العادة ، أو لرغبتها في زوجها الأول وكراهة الثاني والله أعلم .