اختلف العلماء في عم عائشة المذكور ، فقال أبو الحسن القابسي : هما عمان nindex.php?page=showalam&ids=25لعائشة من الرضاعة أحدهما أخو أبيها أبي بكر من الرضاعة ارتضع هو وأبو بكر رضي الله عنه من امرأة واحدة ، والثاني أخو أبيها من الرضاعة الذي هو أبو القعيس ، وأبو القعيس أبوها من الرضاعة [ ص: 19 ] وأخوه أفلح عمها وقيل هو عم واحد ، وهذا غلط فإن عمها في الحديث الأول ميت وفي الثاني حي جاء يستأذن ، فالصواب ما قاله القابسي ، وذكر القاضي القولين ثم قال : قول القابسي أشبه لأنه لو كان واحدا لفهمت حكمه من المرة الأولى ولم تحتجب منه بعد ذلك ، فإن قيل : فإذا كانا عمين كيف سألت على الميت وأعلمها النبي صلى الله عليه وسلم أنه عم لها يدخل عليها واحتجبت عن عمها الآخر أخي أبي القعيس حتى أعلمها النبي صلى الله عليه وسلم بأنه عمها يلج عليها ؟ فهلا اكتفت بأحد السؤالين؟ فالجواب : أنه يحتمل أن أحدهما كان عما من أحد الأبوين والآخر منهما ، أو عما أعلى والآخر أدنى أو نحو ذلك من الاختلاف فخافت أن تكون الإباحة مختصة بصاحب الوصف المسئول عنه أولا ، والله أعلم .
قوله : ( عن عائشة أن أفلح أخا أبي القعيس جاء يستأذن عليها ) ، وفي رواية ( أفلح بن أبي القعيس ) وفي رواية ( استأذن علي عمي من الرضاعة أبو الجعد فرددته قال لي هشام : إنما هو أبو القعيس ) وفي رواية ( أفلح بن قعيس ) قال الحفاظ : الصواب الرواية الأولى وهي التي كررها مسلم في أحاديث الباب وهي المعروفة في كتب الحديث وغيرها ، أن عمها من الرضاعة هو أفلح أخو أبي القعيس وكنيته أفلح أبو الجعد و ( القعيس ) بضم القاف وفتح العين وبالسين المهملة .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( تربت يداك أو يمينك ) . سبق شرحه في كتاب الغسل .