قوله : ( فلما أقبلنا تعجلت ) هكذا هو في نسخ بلادنا ، ( أقبلنا ) وكذا نقله القاضي عن رواية ابن سفيان عن مسلم قال : وفي رواية ابن ماهان ( أقفلنا ) بالفاء ، قال : ووجه الكلام ( قفلنا ) أي رجعنا ويصح ( أقبلنا ) بفتح اللام أي أقفلنا النبي صلى الله عليه وسلم وأقفلنا بضم الهمزة لما لم يسم فاعله .
قوله : ( تعجلت على بعير لي قطوف ) هو بفتح القاف أي بطيء المشي .
قوله : ( فنخس بعيري بعنزة ) هي بفتح النون وهي عصا نحو نصف الرمح في أسفلها زج .
قوله : ( فانطلق بعيري كأجود ما أنت راء من الإبل ) هذا فيه معجزة ظاهرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأثر بركته .
وفي هذا الحديث استعمال مكارم الأخلاق والشفقة على المسلمين والاحتراز من تتبع العورات واجتلاب ما يقتضي دوام الصحبة ، وليس في هذا الحديث معارضة للأحاديث الصحيحة في النهي عن الطروق ليلا لأن ذلك فيمن جاء بغتة ، وأما هنا فقد تقدم خبر مجيئهم وعلم الناس وصولهم وأنهم سيدخلون عشاء ، فتستعد لذلك المغيبة والشعثة وتصلح حالهما وتتأهب للقاء زوجها ، والله أعلم .
[ ص: 44 ] قوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا قدمت فالكيس الكيس ) قال ابن الأعرابي الكيس الجماع والكيس العقل والمراد حثه على ابتغاء الولد .