قوله : ( لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بتخيير أزواجه بدأ بي ، فقال : إني ذاكر لك أمرا فلا عليك ألا تعجلي حتى تستأمري أبويك قالت : قد علم أن أبوي لم يكونا ليأمراني بفراقه ) إنما بدأ بها لفضيلتها .
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( فلا عليك أن لا تعجلي ) معناه ما يضرك ألا تعجلي ، وإنما قال لها هذا شفقة عليها وعلى أبويها ، ونصيحة لهم في بقائها عنده صلى الله عليه وسلم ، فإنه خاف أن يحملها صغر سنها وقلة تجاربها على اختيار الفراق ، فيجب فراقها فتضر هي وأبواها وباقي النسوة بالاقتداء بها .
وفي هذا الحديث منقبة ظاهرة nindex.php?page=showalam&ids=25لعائشة ثم لسائر أمهات المؤمنين رضي الله عنهن . وفيه المبادرة إلى الخير وإيثار أمور الآخرة على الدنيا . وفيه نصيحة الإنسان صاحبه وتقديمه في ذلك ما هو أنفع في الآخرة .