قوله : ( إن هلال بن أمية قذف امرأته بشريك بن سحماء ) هي بسين مفتوحة ثم حاء ساكنة مهملتين وبالمد ، وشريك هذا صحابي بلوي حليف الأنصار . قال القاضي : وقول من قال : إنه يهودي ، باطل .
قوله : ( وكان أول رجل لاعن في الإسلام ) سبق بيانه في أول هذا الباب .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( لعلها أن تجيء به أسود جعدا ) وفي الرواية الأخرى ( فإن جاءت به سبطا قضيء العينين فهو لهلال وإن جاءت به أكحل جعدا حمش الساقين فهو nindex.php?page=showalam&ids=16101لشريك ) أما الجعد فبفتح الجيم وإسكان العين ، قال الهروي : الجعد في صفات الرجال يكون مدحا ويكون ذما فإذا كان مدحا فله معنيان : أحدهما أن يكون معصوب الخلق شديد الأسر ، والثاني أن يكون [ ص: 99 ] شعره غير سبط لأن السبوطة أكثرها في شعور العجم . وأما الجعد المذموم فله معنيان : أحدهما القصير المتردد ، والآخر البخيل يقال : جعد الأصابع وجعد اليدين أي بخيل .
وأما السبط فبكسر الباء . وإسكانها وهو الشعر المسترسل . وأما حمش الساقين فبحاء مهملة مفتوحة ثم ميم ساكنة ثم شين معجمة أي رقيقهما ، والحموشة الدقة .
وأما قضيء العينين فمهموز ممدود على وزن فعيل وهو بالضاد المعجمة ومعناه فاسدهما بكثرة دمع أو حمرة أو غير ذلك .