قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=754444ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم ثم لأمه ) أما ( الطست ) فبفتح الطاء لغة وإسكان السين المهملتين وهي إناء معروف وهي مؤنثة قال : وحكى القاضي عياض كسر الطاء لغة والمشهور الفتح كما ذكرنا ويقال فيها : ( طس ) بتشديد السين وحذف التاء ، و ( طسة ) أيضا وجمعها طساس وطسوس وطسات . وأما ( لأمه ) فبفتح اللام وبعدها همزة على وزن ضربه وفيه لغة أخرى ( لاءمه ) بالمد على وزن ( آذنه ) ومعناه جمعه وضم بعضه إلى بعض وليس في هذا ما يوهم جواز استعمال إناء الذهب لنا فإن هذا فعل الملائكة واستعمالهم وليس بلازم أن يكون حكمهم حكمنا ، ولأنه كان أول الأمر قبل تحريم النبي - صلى الله عليه وسلم - أواني الذهب والفضة .
قوله : ( يعني ظئره ) هي بكسر الظاء المعجمة بعدها همزة ساكنة وهي المرضعة ويقال أيضا لزوج المرضعة ظئر .
[ ص: 363 ] قوله : ( فاستقبلوه وهو منتقع اللون ) هو بالقاف المفتوحة أي متغير اللون قال أهل اللغة : امتقع لونه فهو ممتقع وانتقع فهو منتقع ابتقع بالباء فهو مبتقع فيه ثلاث لغات والقاف مفتوحة فيهن . قال الجوهري وغيره : والميم أفصحهن . ونقل الجوهري اللغات الثلاث عن الكسائي قال : ومعناه تغير من حزن أو فزع . وقال المازني في الغريبين في تفسير هذا الحديث : يقال : انتقع لونه وابتقع وامتقع واستقع والتمى وانتسف وانتشف بالسين والشين والتمع والتمغ بالعين والغين وابتسر والتهم .