قوله صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=3506231من اقتطع شبرا من الأرض ظلما طوقه الله إياه يوم القيامة من سبع أرضين وفي رواية " nindex.php?page=hadith&LINKID=3506232من أخذ شبرا من الأرض بغير حق طوقه الله في سبع أرضين يوم القيامة ) قال أهل اللغة : الأرضون بفتح الراء ، وفيها لغة قليلة بإسكانها حكاها الجوهري وغيره ، قال العلماء : هذا تصريح بأن الأرضين سبع طبقات ، وهو موافق لقول الله تعالى : سبع سماوات ومن الأرض مثلهن وأما تأويل المماثلة على الهيئة والشكل ، فخلاف الظاهر ، وكذا قول من قال : [ ص: 224 ] المراد بالحديث سبع أرضين من سبع أقاليم ; لأن الأرضين سبع طباق ، وهذا تأويل باطل أبطله العلماء بأنه لو كان كذلك لم يطوق الظالم بشبر من هذا الإقليم شيئا من إقليم آخر ، بخلاف طباق الأرض فإنها تابعة لهذا الشبر في الملك ، فمن ملك شيئا من هذه الأرض ملكه وما تحته من الطباق ، قال القاضي : وقد جاء في غلظ الأرضين وطباقهن وما بينهن حديث ليس بثابت . وأما التطويق المذكور في الحديث فقالوا : يحتمل أن معناه : أنه يحمل مثله من سبع أرضين ، ويكلف إطاقة ذلك ، ويحتمل أن يكون يجعل له كالطوق في عنقه كما قال سبحانه وتعالى : سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة وقيل : معناه : أنه يطوق إثم ذلك ويلزمه كلزوم الطوق بعنقه ، وعلى تقدير التطويق في عنقه يقول الله تعالى : عنقه كما جاء في غلظ جلد الكافر وعظم ضرسه .