قوله : ( فأغمي علي فتوضأ ثم صب علي من وضوئه فأفقت ) الوضوء هنا بفتح الواو الماء الذي يتوضأ به ، وفيه التبرك بآثار الصالحين وفضل طعامهم وشرابهم ونحوهما ، وفضل مؤاكلتهم ومشاربتهم ونحو ذلك .
وفيه ظهور آثار بركة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واستدل أصحابنا وغيرهم بهذا الحديث على طهارة الماء المستعمل في الوضوء والغسل ، ردا على أبي يوسف القائل بنجاسته ، وهي رواية عن أبي حنيفة ، وفي الاستدلال به نظر ; لأنه يحتمل أنه صب من [ ص: 230 ] الماء الباقي في الإناء ، ولكن قد يقال : البركة العظمى فيما لاقى أعضاءه صلى الله عليه وسلم في الوضوء . والله أعلم .