1628 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17342يحيى بن يحيى التميمي أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=12374إبراهيم بن سعد عن nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب عن nindex.php?page=showalam&ids=16283عامر بن سعد عن nindex.php?page=showalam&ids=37أبيه قال nindex.php?page=hadith&LINKID=660084عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع من وجع أشفيت منه على الموت فقلت يا رسول الله بلغني ما ترى من الوجع وأنا ذو مال ولا يرثني إلا ابنة لي واحدة أفأتصدق بثلثي مالي قال لا قال قلت أفأتصدق بشطره قال لا الثلث والثلث كثير إنك أن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس ولست تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت بها حتى اللقمة تجعلها في في امرأتك قال قلت يا رسول الله أخلف بعد أصحابي قال إنك لن تخلف فتعمل عملا تبتغي به وجه الله إلا ازددت به درجة ورفعة ولعلك تخلف حتى ينفع بك أقوام ويضر بك آخرون اللهم أمض لأصحابي هجرتهم ولا تردهم على أعقابهم لكن البائس سعد بن خولة قال رثى له رسول الله صلى الله عليه وسلم من أن توفي بمكة حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة بن سعيد nindex.php?page=showalam&ids=12508وأبو بكر بن أبي شيبة قالا حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة ح وحدثني nindex.php?page=showalam&ids=12752أبو الطاهر nindex.php?page=showalam&ids=15708وحرملة قالا أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=17423يونس ح وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12418إسحق بن إبراهيم nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد قالا أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر كلهم عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري بهذا الإسناد نحوه وحدثني nindex.php?page=showalam&ids=15106إسحق بن منصور حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14147أبو داود الحفري عن nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان عن nindex.php?page=showalam&ids=15975سعد بن إبراهيم عن nindex.php?page=showalam&ids=16283عامر بن سعد عن nindex.php?page=showalam&ids=37سعد قال دخل النبي صلى الله عليه وسلم علي يعودني فذكر بمعنى حديث الزهري ولم يذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم في سعد بن خولة غير أنه قال وكان يكره أن يموت بالأرض التي هاجر منها
قوله في حديث nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - ( عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم من وجع أشفيت منه على الموت ) فيه استحباب عيادة المريض ، وأنها مستحبة للإمام كاستحبابها لآحاد الناس ، ومعنى ( أشفيت على الموت ) أي : قربته وأشرفت عليه ، يقال : أشفى عليه وأشاف ، قاله الهروي وقال nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة : لا يقال أشفى إلا في الشر ، قال nindex.php?page=showalam&ids=12352إبراهيم الحربي : الوجع اسم لكل [ ص: 247 ] مرض . وفيه جواز ذكر المريض ما يجده لغرض صحيح من مداواة أو دعاء صالح أو وصية أو استفتاء عن حاله ونحو ذلك ، وإنما يكره من ذلك ما كان على سبيل التسخط ونحوه فإنه قادح في أجر مرضه .
قوله : ( وأنا ذو مال ) دليل على إباحة جمع المال ، لأن هذه الصيغة لا تستعمل في العرف إلا لمال كثير .
قوله : ( ولا يرثني إلا ابنة لي ) أي : ولا يرثني من الولد وخواص الورثة ، وإلا فقد كان له عصبة ، وقيل : معناه : لا يرثني من أصحاب الفروض .
وأما قوله صلى الله عليه وسلم : ( إنك لن تخلف فتعمل ) طول العمر ، للازدياد من العمل الصالح ، والحث على إرادة وجه الله تعالى بالأعمال . والله تعالى أعلم .
قوله صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=3506266ولعلك تخلف حتى ينفع بك أقوام ويضر بك آخرون وفي بعض النسخ ( ينتفع ) بزيادة التاء ، وهذا الحديث من المعجزات ، فإن سعدا - رضي الله عنه - عاش حتى فتح العراق وغيره ، وانتفع به أقوام في دينهم ودنياهم ، وتضرر به الكفار في دينهم ودنياهم فإنهم قتلوا وصاروا إلى جهنم ، وسبيت نساؤهم وأولادهم ، وغنمت أموالهم وديارهم ، وولي العراق فاهتدى على يديه خلائق ، وتضرر به خلائق بإقامته الحق فيهم من الكفار ونحوهم . قال القاضي : [ ص: 249 ] قيل : لا يحبط أجر هجرة المهاجر بقاؤه بمكة وموته بها إذا كان لضرورة ، وإنما كان يحبطه ما كان بالاختيار ، قال : وقال قوم : موت المهاجر بمكة محبط هجرته كيفما كان ، قال : وقيل : لم تفرض الهجرة إلا على أهل مكة خاصة .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( لكن البائس سعد بن خولة ) البائس هو الذي عليه أثر البؤس ، وهو الفقر والقلة .
قوله : ( يرثي له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن مات بمكة ) قال العلماء : هذا من كلام الراوي وليس هو من كلام النبي صلى الله عليه وسلم بل انتهى كلامه صلى الله عليه وسلم بقوله : ( لكن البائس سعد بن خولة ) فقال الراوي تفسيرا لمعنى هذا الكلام أنه يرثيه النبي صلى الله عليه وسلم ويتوجع له ويرق عليه ; لكونه مات بمكة ، واختلفوا في قائل هذا الكلام من هو ؟ فقيل : هو nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص ، وقد جاء مفسرا في بعض الروايات ، قال القاضي : وأكثر ما جاء أنه من كلام الزهري ، قال : واختلفوا في قصة سعد بن [ ص: 250 ] خولة فقيل : لم يهاجر من مكة حتى مات بها . قال عيسى بن دينار وغيره : وذكر nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أنه هاجر وشهد بدرا ثم انصرف إلى مكة ومات بها . وقال ابن هشام : إنه هاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية ، وشهد بدرا وغيرها ، وتوفي بمكة في حجة الوداع ، سنة عشر ، وقيل : توفي بها سنة سبع في الهدنة ، خرج مجتازا من المدينة ، فعلى هذا وعلى قول عيسى بن دينار سبب بؤسه سقوط هجرته ; لرجوعه مختارا ، وموته بها ، وعلى قول الآخرين سبب بؤسه موته بمكة على أي حال كان ، وإن لم يكن باختياره لما فاته من الأجر والثواب الكامل بالموت في دار هجرته والغربة عن وطنه إلى هجرة لله تعالى ، قال القاضي : وقد روي في هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم خلف مع nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص رجلا وقال له : nindex.php?page=hadith&LINKID=3506268إن توفي بمكة فلا تدفنه بها وقد ذكر مسلم في الرواية الأخرى : ( أنه كان يكره أن يموت في الأرض التي هاجر منها ) وفي رواية أخرى لمسلم ( قال nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص : خشيت أن أموت بالأرض التي هاجرت منها كما مات سعد بن خولة ) وسعد بن خولة هذا هو زوج سبيعة الأسلمية .
[ ص: 251 ] قوله : ( حدثنا أبو داود الحفري ) هو بحاء مهملة ثم فاء مفتوحتين ، منسوب إلى الحفر بفتح الحاء والفاء ، وهي محلة بالكوفة كان أبو داود يسكنها ، هكذا ذكره nindex.php?page=showalam&ids=13053أبو حاتم بن حبان ، nindex.php?page=showalam&ids=14523وأبو سعد السمعاني وغيرهما . واسم أبي داود هذا ( عمرو بن سعد ) الثقة الزاهد الصالح العابد ، قال nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن المديني : ما أعلم أني رأيت بالكوفة أعبد من أبي داود الحفري . وقال nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع : إن كان يدفع بأحد في زماننا - يعني البلاء والنوازل - فبأبي داود ، توفي سنة ثلاثة وقيل : سنة ست ومائتين ، رحمه الله .