قوله : ( لطمت مولى لنا فهربت ، ثم جئت قبيل الظهر فصليت خلف أبي فدعاني ثم قال : امتثل منه فعفا ) قوله : ( امتثل ) قيل : معناه عاقبه قصاصا ، وقيل : افعل به مثل ما فعل بك ، وهذا محمول على تطييب نفس المولى المضروب ، وإلا فلا يجب القصاص في اللطمة ونحوها ، وإنما واجبه التعزير لكنه تبرع فأمكنه من القصاص فيها . وفيه الرفق بالموالي واستعمال التواضع .
قوله : ( ليس لنا إلا خادم واحدة ) هكذا هو في جميع النسخ ، والخادم بلا هاء يطلق على الجارية كما يطلق على الرجل ، ولا يقال ( خادمة ) بالهاء إلا في لغة شاذة قليلة أوضحتها في تهذيب الأسماء واللغات .