في هذا الحديث الحث على الصدقة والجود والمواساة والإحسان إلى الرفقة والأصحاب ، والاعتناء بمصالح الأصحاب ، وأمر كبير القوم أصحابه بمواساة المحتاج ، وأنه يكتفى في حاجة المحتاج بتعرضه للعطاء ، وتعريضه من غير سؤال ، وهذا معنى قوله ( فجعل يصرف بصره ) أي : متعرضا لشيء يدفع به حاجته .
وفيه مواساة [ ص: 395 ] ابن السبيل ، والصدقة عليه إذا كان محتاجا ، وإن كان له راحلة ، وعليه ثياب ، أو كان موسرا في وطنه ، ولهذا يعطى من الزكاة في هذه الحال . والله أعلم .