قوله : ( ركب حمارا عليه إكاف تحته قطيفة فدكية ) ( الإكاف ) بكسر الهمزة ، ويقال وكاف أيضا ، والقطيفة : دثار مجمل ، جمعها قطائف وقطف ، والفدكية : منسوبة إلى فدك بلدة معروفة على مرحلتين أو ثلاث من المدينة .
قوله : ( أيها المرء لا أحسن من هذا ) هكذا هو في جميع نسخ بلادنا بألف في ( أحسن ) أي ليس شيء أحسن من هذا ، وكذا حكاه القاضي عن جماهير رواة مسلم ، قال : ووقع القاضي أبي علي ( الأحسن من هذا ) بالقصر من غير ألف ، قال القاضي : وهو عندي أظهر ، وتقديره : أحسن من هذا أن تقعد في بيتك ولا تأتينا .
قوله : ( فلم يزل يخفضهم ) أي : يسكنهم ويسهل الأمر بينهم .
قوله : ( ولقد اصطلح أهل هذه البحيرة ) بضم الباء على التصغير ، قال القاضي : وروينا في غير مسلم ( البحيرة ) مكبرة ، وكلاهما بمعنى ، وأصلها القرية ، والمراد بها هنا مدينة النبي صلى الله عليه وسلم .
قوله : ( ولقد اصطلح أهل هذه البحيرة أن يتوجوه فيعصبوه بالعصابة ) معناه : اتفقوا على أن يجعلوه ملكهم ، وكان من عادتهم إذا ملكوا إنسانا أن يتوجوه ويعصبوه .
قوله : ( شرق بذلك ) بكسر الراء ، أي : غص ، ومعناه : حسد النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان ذلك بسبب نفاقه عافانا الله الكريم .
[ ص: 489 ] قوله : ( وذلك قبل أن يسلم عبد الله ) معناه : قبل أن يظهر الإسلام ، وإلا فقد كان كافرا منافقا ظاهر النفاق .