قوله : ( عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج قبل بدر فلما كان بحرة الوبرة ) هكذا ضبطناه بفتح [ ص: 518 ] الباء ، وكذا نقله القاضي عن جميع رواة مسلم ، قال : وضبطه بعضهم بإسكانها ، وهو موضع على نحو من أربعة أميال من المدينة .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( فارجع فلن أستعين بمشرك ) وقد جاء في الحديث الآخر : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم استعان بصفوان بن أمية قبل إسلامه ) فأخذ طائفة من العلماء بالحديث الأول على إطلاقه ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي وآخرون : إن كان الكافر حسن الرأي في المسلمين ، ودعت الحاجة إلى الاستعانة به استعين به ، وإلا فيكره ، وحمل الحديثين على هذين الحالين ، وإذا حضر الكافر بالإذن رضخ له ، ولا يسهم له ، هذا مذهب مالك nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي nindex.php?page=showalam&ids=11990وأبي حنيفة والجمهور ، وقال الزهري nindex.php?page=showalam&ids=13760والأوزاعي : يسهم له . والله أعلم .
قوله : ( عن عائشة قالت : ثم مضى حتى إذا كنا بالشجرة أدركه الرجل ) هكذا هو في النسخ ( حتى إذا كنا ) فيحتمل أن عائشة كانت مع المودعين ، فرأت ذلك ، ويحتمل أنها أرادت بقولها : ( كنا ) كان المسلمون . والله أعلم .