[ ص: 520 ] وأما قوله صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=3506593الناس تبع لقريش في الخير والشر فمعناه : في الإسلام والجاهلية ، كما هو مصرح به في الرواية الأولى ; لأنهم كانوا في الجاهلية رؤساء العرب ، وأصحاب حرم الله ، وأهل حج بيت الله ، وكانت العرب تنظر إسلامهم فلما أسلموا وفتحت مكة تبعهم الناس ، وجاءت وفود العرب من كل جهة ، ودخل الناس في دين الله أفواجا ، وكذلك في الإسلام هم أصحاب الخلافة والناس تبع لهم ، وبين صلى الله عليه وسلم أن هذا الحكم مستمر إلى آخر الدنيا ما بقي من الناس اثنان ، وقد ظهر ما قاله صلى الله عليه وسلم فمن زمنه صلى الله عليه وسلم إلى الآن الخلافة في قريش من غير مزاحمة لهم فيها ، وتبقى اثنان كما قاله صلى الله عليه وسلم ، قال القاضي عياض : استدل أصحاب nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي بهذا الحديث على فضيلة nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ، قال : ولا دلالة فيه لهم ; لأن المراد تقديم قريش في الخلافة فقط ، قلت : هو حجة في مزية قريش على غيرهم ، nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي قرشي .