قوله صلى الله عليه وسلم : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3506663لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها ) ( الغدوة ) : بفتح الغين : السير أول النهار إلى الزوال ، و ( الروحة ) السير من الزوال إلى آخر النهار . ( أو ) هنا للتقسيم لا للشك ، ومعناه : أن الروحة يحصل بها هذا الثواب ، وكذا الغدوة ، والظاهر أنه لا يختص ذلك بالغدو والرواح من بلدته ، بل يحصل هذا الثواب بكل غدوة أو روحة في طريقه إلى الغزو ، وكذا بغدوة وروحة في موضع القتال ؛ لأن الجميع يسمى غدوة وروحة في سبيل الله . ومعنى هذا الحديث : أن فضل الغدوة والروحة في سبيل الله وثوابهما [ ص: 26 ] خير من نعيم الدنيا كلها لو ملكها الإنسان ، وتصور تنعمه بها كلها ؛ لأنه زائل ونعيم الآخرة باق ، قال القاضي : وقيل في معناه ومعنى نظائره من تمثيل أمور الآخرة وثوابها بأمور الدنيا : أنها خير من الدنيا وما فيها لو ملكها إنسان ، وملك جميع ما فيها وأنفقه في أمور الآخرة ، قال هذا القائل : وليس تمثيل الباقي بالفاني على ظاهر إطلاقه . والله أعلم .