فيه أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3506837قال : لما خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة مررنا براع ، وقد عطش رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فحلبت له كثبة من لبن فأتيته بها فشرب حتى رضيت ) وفيه : الرواية الأخرى ، وحديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ( الكثبة ) بضم الكاف وإسكان الثاء المثلثة وبعدها موحدة وهو الشيء القليل . وقوله : ( فشرب حتى رضيت ) معناه : شرب حتى علمت أنه شرب حاجته وكفايته . وقوله : ( مررنا براعي ) هكذا هو في الأصول ( براعي ) بالياء ، وهي قليلة ، والأشهر ( براع ) وأما شربه صلى الله عليه وسلم من هذا اللبن وليس صاحبه حاضرا ؛ لأنه كان راعيا لرجل من أهل المدينة كما جاء في الرواية الأخرى . وقد ذكرها مسلم في آخر الكتاب ، والمراد بالمدينة هنا مكة ، وفي رواية : ( لرجل من قريش ) فالجواب عنه من أوجه : أحدها : أن هذا كان رجلا حربيا لا أمان له ، فيجوز الاستيلاء على ماله ، والثاني : يحتمل أنه كان رجلا يدل عليه النبي صلى الله عليه وسلم ولا يكره شربه صلى الله عليه وسلم من لبنه . والثالث لعله كان في عرفهم مما يتسامحون به لكل أحد ، ويأذنون لرعاتهم ليسقوا من يمر بهم . والرابع : أنه كان مضطرا .