2017 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر بن أبي شيبة nindex.php?page=showalam&ids=12137وأبو كريب قالا حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12156أبو معاوية عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش عن nindex.php?page=showalam&ids=15849خيثمة عن أبي حذيفة عن nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة قال nindex.php?page=hadith&LINKID=660769كنا إذا حضرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم طعاما لم نضع أيدينا حتى يبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فيضع يده وإنا حضرنا معه مرة طعاما فجاءت جارية كأنها تدفع فذهبت لتضع يدها في الطعام فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدها ثم جاء أعرابي كأنما يدفع فأخذ بيده فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الشيطان يستحل الطعام أن لا يذكر اسم الله عليه وإنه جاء بهذه الجارية ليستحل بها فأخذت بيدها فجاء بهذا الأعرابي ليستحل به فأخذت بيده والذي نفسي بيده إن يده في يدي مع يدها وحدثناه nindex.php?page=showalam&ids=12418إسحق بن إبراهيم الحنظلي أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16753عيسى بن يونس أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش عن nindex.php?page=showalam&ids=15849خيثمة بن عبد الرحمن عن أبي حذيفة الأرحبي عن nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة بن اليمان قال كنا إذا دعينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى طعام فذكر بمعنى حديث أبي معاوية وقال كأنما يطرد وفي الجارية كأنما تطرد وقدم مجيء الأعرابي في حديثه قبل مجيء الجارية وزاد في آخر الحديث ثم ذكر اسم الله وأكل وحدثنيه أبو بكر بن نافع حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16349عبد الرحمن حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش بهذا الإسناد وقدم مجيء الجارية قبل مجيء الأعرابي
في هذا الحديث فوائد : منها جواز الحلف من غير استحلاف ، وقد تقدم بيانه مرات ، وتفصيل الحال في استحبابه وكراهته ، ومنها : استحباب التسمية في ابتداء الطعام ، وهذا مجمع عليه ، وكذا يستحب حمد الله تعالى في آخره كما سيأتي في موضعه إن شاء الله تعالى ، وكذا تستحب التسمية في أول الشراب ، بل في أول كل أمر ذي بال كما ذكرنا قريبا .
والتسمية في شرب الماء واللبن والعسل والمرق والدواء وسائر المشروبات كالتسمية على الطعام في كل ما ذكرناه ، وتحصل التسمية بقوله : ( بسم الله ) فإن قال : بسم الله الرحمن الرحيم ، كان حسنا ، وسواء في استحباب التسمية الجنب والحائض وغيرهما ، وينبغي أن يسمي كل واحد من الآكلين ، فإن سمى واحد منهم حصل أصل السنة ، نص عليه nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي - رضي الله عنه - ويستدل له بأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الشيطان إنما يتمكن من الطعام إذا لم يذكر اسم الله تعالى عليه ، ولأن المقصود يحصل بواحد ، ويؤيده أيضا ما سيأتي في حديث الذكر عند دخول البيت ، وقد أوضحت هذه المسائل وما يتعلق بها في كتاب أذكار الطعام . والله أعلم .
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( إن يده في يدي مع يدها ) هكذا هو في معظم الأصول ( يدها ) وفي بعضها ( يدهما ) فهذا ظاهر ، والتثنية تعود إلى الجارية والأعرابي ، ومعناه أن يدي في يد الشيطان مع يد الجارية والأعرابي . وأما على رواية ( يدها ) بالإفراد فيعود الضمير على الجارية ، وقد حكى القاضي عياض - رضي الله عنه - أن الوجه التثنية ، والظاهر أن رواية الإفراد أيضا مستقيمة ، فإن إثبات يدها لا ينفي يد الأعرابي ، وإذا صحت الرواية بالإفراد وجب قبولها وتأويلها على ما ذكرناه . والله أعلم .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3506850إن الشيطان يستحل الطعام أن لا يذكر اسم الله تعالى عليه ) معنى ( يستحل ) [ ص: 165 ] يتمكن من أكله ، ومعناه : أنه يتمكن من أكل الطعام إذا شرع فيه إنسان بغير ذكر الله تعالى . وأما إذا لم يشرع فيه أحد فلا يتمكن ، وإن كان جماعة فذكر اسم الله بعضهم دون بعض لم يتمكن منه ، ثم الصواب الذي عليه جماهير العلماء من السلف والخلف من المحدثين والفقهاء والمتكلمين أن هذا الحديث وشبهه من الأحاديث الواردة في أكل الشيطان محمولة على ظواهرها ، وأن الشيطان يأكل حقيقة ؛ إذ العقل لا يحيله ، والشرع لم ينكره ، بل أثبته فوجب قبوله واعتقاده . والله أعلم .
قوله في الرواية الثانية وقدم مجيء الأعرابي قبل الجارية عكس الرواية الأولى ، والثالثة كالأولى ، ووجه الجمع بينهما أن المراد بقوله في الثانية ( قدم مجيء الأعرابي ) أنه قدمه في اللفظ بغير حرف ترتيب ، فذكره بالواو فقال : جاء أعرابي وجاءت جارية ، والواو لا تقتضي ترتيبا ، وأما الرواية الأولى فصريحة في الترتيب وتقديم الجارية ؛ لأنه قال : ثم جاء أعرابي ، وثم للترتيب فيتعين حمل الثانية على الأولى ويبعد حمله على واقعتين .