قوله : ( عن أنس - رضي الله عنه - : وكن أمهاتي تحثثنني على خدمته ) المراد بأمهاته أمه أم سليم وخالته nindex.php?page=showalam&ids=11471أم حرام وغيرهما من محارمه ، فاستعمل لفظ الأمهات في حقيقته ومجازه ، وهذا على مذهب nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي - رحمه الله - والقاضي nindex.php?page=showalam&ids=12604أبي بكر الباقلاني وغيرهما ممن يجوز إطلاق اللفظ الواحد على حقيقته ومجازه ، وقوله : ( كن أمهاتي ) على لغة أكلوني البراغيث ، وهي لغة صحيحة ، وإن كانت قليلة الاستعمال ، وقد تقدم إيضاحها عند قوله صلى الله عليه وسلم : " nindex.php?page=hadith&LINKID=3506873يتعاقبون فيكم ملائكة " ونظائره . والله أعلم .
قوله : ( فحلبنا له من شاة داجن ) هي بكسر الجيم ، وهي التي تعلف في البيوت ، يقال : دجنت تدجن دجونا ، ويطلق الداجن أيضا على كل ما يألف البيت من طير وغيره .
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( الأيمن فالأيمن ) ضبط بالنصب والرفع ، وهما صحيحان النصب على تقدير : أعط الأيمن ، والرفع على تقدير الأيمن أحق ، أو نحو ذلك . وفي الرواية الأخرى ، ( الأيمنون ) وهو يرجح الرفع .
وقول عمر - رضي الله عنه - : يا رسول الله أعط أبا بكر ، إنما قاله للتذكير بأبي بكر مخافة من نسيانه ، وإعلاما لذلك الأعرابي الذي على اليمين بجلالة أبي بكر - رضي الله عنه - .