2068 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17342يحيى بن يحيى قال قرأت على nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك عن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر nindex.php?page=hadith&LINKID=660859أن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رأى حلة سيراء عند باب المسجد فقال يا رسول الله لو اشتريت هذه فلبستها للناس يوم الجمعة وللوفد إذا قدموا عليك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما يلبس هذه من لا خلاق له في الآخرة ثم جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم منها حلل فأعطى عمر منها حلة فقال عمر يا رسول الله كسوتنيها وقد قلت في حلة عطارد ما قلت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لم أكسكها لتلبسها فكساها عمر أخا له مشركا بمكة وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13608ابن نمير حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16421أبي ح وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11804أبو أسامة ح وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15302محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى بن سعيد كلهم عن nindex.php?page=showalam&ids=16524عبيد الله ح وحدثني nindex.php?page=showalam&ids=16071سويد بن سعيد حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15731حفص بن ميسرة عن nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة كلاهما عن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحو حديث مالك
قوله : ( رأى حلة سيراء ) هي بسين مهملة مكسورة ، ثم ياء مثناة من تحت مفتوحة ، ثم راء ، ثم ألف ممدودة . وضبطوا الحلة هنا بالتنوين ، على أن سيراء صفة ، وبغير تنوين على الإضافة ، وهما وجهان مشهوران ، والمحققون ومتقنو العربية يختارون الإضافة . قال nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه : لم تأت فعلاء صفة ، وأكثر المحدثين ينونون . قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : حلة سيراء كما قالوا : ناقة عشراء قالوا : هي برود [ ص: 232 ] يخالطها حرير ، وهي مضلعة بالحرير ، وكذا فسرها في الحديث في سنن أبي داود ، وكذا قاله الخليل nindex.php?page=showalam&ids=13721والأصمعي وآخرون . قالوا : كأنها شبهت خطوطها بالستور ، وقال ابن شهاب : هي ثياب مضلعة بالقز ، وقيل : هي مختلفة الألوان ، وقال : هي وشي من حرير ، وقيل : إنها حرير محض .
وقد ذكر مسلم في الرواية الأخرى ( حلة من إستبرق ) ، وفي الأخرى ( من ديباج أو حرير ) ، وفي رواية ( حلة سندس ) ، فهذه الألفاظ تبين أن هذه الحلة كانت حريرا محضا ، وهو الصحيح الذي يتعين القول به في هذا الحديث جمعا بين الروايات ، ولأنها هي المحرمة . أما المختلط من حرير وغيره فلا يحرم إلا أن يكون الحرير أكثر وزنا . والله أعلم .
قال أهل اللغة : الحلة لا تكون إلا ثوبين ، وتكون غالبا إزارا ورداء .
[ ص: 233 ] قوله : ( فكساها عمر أخا له مشركا بمكة ) هكذا رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في كتاب قال : أرسل بها عمر إلى أخ له من أهل مكة قبل أن يسلم ، فهذا يدل على أنه أسلم بعد ذلك . وفي رواية في مسند nindex.php?page=showalam&ids=12119أبي عوانة الإسفرايني : فكساها عمر أخا له من أمه من أهل مكة مشركا .
وفي هذا دليل لجواز صلة الأقارب الكفار والإحسان إليهم ، وجواز الهدية إلى الكفار ، وفيه جواز إهداء ثياب الحرير إلى الرجال لأنها لا تتعين للبسهم ، وقد يتوهم متوهم أن فيه دليلا على أن رجال الكفار يجوز لهم لبس الحرير ، وهذا وهم باطل ، لأن الحديث إنما فيه الهدية إلى كافر ، وليس فيه الإذن له في لبسها ، وقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم ذلك إلى عمر وعلي وأسامة رضي الله عنهم ، ولا يلزم منه إباحة لبسها لهم ، بل صرح صلى الله عليه وسلم بأنه إنما أعطاه لينتفع بها بغير اللبس ، والمذهب الصحيح الذي عليه المحققون والأكثرون أن الكفار مخاطبون بفروع الشرع ، فيحرم عليهم الحرير كما يحرم على المسلمين . والله أعلم .